وزير التعليم العالي: نسبة ذوي الإعاقة بلغت 10% من سكان مصر (صور)

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن نسبة متحدي الإعاقة بلغت نحو 10% من عدد سكان مصر، مضيفا أن الواقع والتاريخ يؤكدان أن هذه الفئة قدمت لمجتمعها ووطنها الكثير من الخدمات والإنجازات الجليلة.

وقال عبدالغفار، خلال فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر الأول لشباب الجامعات متحدي الإعاقة، السبت، إن هناك العديد من الأبطال الذين رفعوا اسم مصر عاليا خلال المنافسات الإقليمية والدولية في مجالات الرياضة والفنون والعلوم، موضحا أن هذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما يملكونه من مواهب تحتاج إلى الاكتشاف والرعاية والتنمية.

وأشار الوزير إلى الجهود التي قامت بها الدولة المصرية من أجل دمج متحدي الإعاقة، موضحا أن في مقدمة هذه الجهود دستور مصر 2014 الذي كفل حقوقهم وضمنها بمواد محددة، وإيمان القيادة السياسية بقدراتهم.

وأكد الوزير أن هذا ساعد في صدور القانون رقم 10 لسنة 2018، الذي يمثل برنامجا وطنيا تشريعيا وتنفيذيا متكاملا لدمج وتمكين متحدي الإعاقة، وإزالة كل وجوه التمييز ضدهم، وفتح القنوات في شتى مجالات العمل العام أمامهم؛ بما يتيح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم، والمشاركة الحقيقية الفاعلة في بناء مجتمعهم ووطنهم.

وأكد عبدالغفار أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حرصت على تحقيق أقصى قدر من التعاون والتنسيق مع باقي مؤسسات الدولة بشأن اتخاذ كل القرارات والإجراءات الكفيلة بضمان حقوق متحدي الإعاقة في هذه المؤسسات، سواء من المتقدمين إليها من طلاب المرحلة الثانوية، أو من منسوبيها من طلاب الجامعات والمعاهد والعاملين بمختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الوطنية.

وأشار الوزير إلى الدور الكبير الذي تقوم به الجامعات في دمج متحدي الإعاقة، مشيدًا بحسن تنظيم وإعداد جامعة المنيا لحفل افتتاح أسبوع شباب الجامعات من متحدي الإعاقة، والذي كانت لها فضل السبق في اقتراح فكرة إقامة الأسبوع وتنظيم هذا المؤتمر بمشاركة دولية لإثراء فعالياته، موضحا أن نجاح إقامة فعاليات الأسبوع يدل على مدى الترابط والتماسك بين كل أفراد أسرة المجتمع الجامعي.

ووعد عبدالغفار بخلق فرص تعليمية أفضل للطلاب من متحدي الإعاقة من خلال فتح تخصصات جديدة تتناسب وقدراتهم، مشيرا إلى أن الجامعات لديها الآن العديد من الكليات المتخصصة في الدراسات المتعلقة بذوي الإعاقة.

من جانبه، أكد الدكتور جمال الدين أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، أن هذا المؤتمر يثبت أن الجامعة ليست بمعزل عن مشاكل مجتمعاتها، مشيرا إلى أن الجامعات تعد مركز الإشعاع لكل ما هو جديد من الفكر والمعرفة والمكان الذي تنطلق منه آراء الأساتذة والمفكرين والعلماء.

وأضاف أبوالمجد أن الجامعة تعد أحد منابر العلم والمعرفة وتسخر طاقاتها لتحقيق التنمية المستدامة للدولة، لافتا إلى أن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو إلقاء الضوء على مشكلة من مشكلات المجتمع، وهي دمج متحدي الإعاقة في الجامعات والمجتمع للخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في حل مشكلاتهم.

وأشار رئيس جامعة المنيا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة عظيمة تتبناها الدولة وتفتح أذرعها لمعالجتها ومناقشتها بعد مبادرة القيادة السياسية بتخصيص عام 2018 عاما لمتحدي الإعاقة لنشر الوعي المجتمعي بقضاياهم، إلى جانب الارتقاء بالأداء الأكاديمي والإداري بالجامعات من أجل حل مشاكلهم.

من جانبها، أكدت كارسي مسليتي، ممثلة دولة فنلندا، أهمية المؤتمر باعتباره فرصة للتواصل بين الدول لبحث كيفية دمج متحدي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى أن التواصل وتحقيق المساواة بين كل أفراد المجتمع هو السبيل الوحيد لتغيير المجتمعات إلى الأفضل، مؤكدة أن أوروبا تسعى في خطتها 2010 -2020 إلى عدد من القيم هي الشمولية والتواصل بين عناصر المجتمع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً