لم يكن متوقعًا أن تؤول به الأمور إلى هذا الطريق، ذلك الرجل الذى قام بإنفاق أكثر من 20 مليون جنيه دعاية انتخابية، في الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث تمكن رجال الرقابة الإدارية من متابعته، لرصد صفقاته المشبوهة والتى تتم سرا.
هذا الرجل قرر الانتقام من أهالى دائرته، ربما أراد تعويض ما قام بانفاقه أثناء الانتخابات، ادعى كثيرا إلى التصدى لمافيا الاستيلاء على أملاك الدولة، والتحق أيضا بأحد الأحزاب التى تدعو ليل نهار لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ولكن لم يكن ذلك كافيا لحمايته، إذ تفاجئ الجميع بقيام ضباط هيئة الرقابة الإدارية بإلقاء القبض على رجل الأعمال الشهير والبرلماني السابق محمد. ق، وعددًا من رجال الأعمال ومسؤل الإدارة الهندسية بمجلس مدينة الزرقا، عقب قيامهم بمحاولة تيسير استيلائه على أملاك الدولة بمدينة العاشر من رمضان.
الطريف أن رجل الأعمال هذا كان بصدد الإعلان عن مؤتمر حاشد لدعم ''السيسى'' متخذا من هذا الأمر ستارا يختبئ ورائه لتمرير مخالفاته الجسيمة.
انتقل وبرفقته شركاء الجريمة إلى النيابة العامة بالقاهرة لإجراء التحقيقات اللازمة وهنا تأتى مفاجئة أخرى.
نشبت مشادات بينه وبين أحد أقربائه والمتوسط أيضا بالقضية قبل بدء التحقيقات، كذلك شهدت التحقيقات انهيار مسؤلة الإدارة الهندسية بمجلس مدينة الزرقا لتبكى قائلة ''انا ماليش دعوة الراجل ده خدعنى''، ليكون المشهد الأبرز فى أولى أيام التحقيقات هو تبادل الاتهامات فيما بينهم.
ربما تأتى التحقيقات بجديد خلال الأيام المقبلة، ولكن تظل ثقته المبالغ بها في نفسه سرا قد يوارى شخصيات أخرى ومازال التحقيق مستمرًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
