بعد مرور 20 عاما على عرضه.. تفاصيل صناعة فيلم "تايتانك"

يصادف اليوم الذكرى الـ20 لعرض فيلم الرومانسية والكوارث "تايتانك"، الذي حقق نجاحًا مسبوق النظير، ونال من الشهرة ما لم ينله غيره من الأفلام في عهده، وفي هذا التقرير نسرد تفاصيل صناعة الفيلم والجوائز التي حصل عليها:

الفيلم الأمريكي من إخراج وكتابة وإنتاج جيمس كاميرون، يتناول الفيلم كارثة غرق السفينة آر إم إس تايتانك في أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلسي، وهو من بطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسليت، وهما شَخصَين من طبقات اجتماعية مختلفة وقعوا في الحب على متن الرحلة الأولى لتيتانيك عام 1912.

ويعتبر الفيلم أغلى فيلم تمّت صناعته في ذلك الوقت بميزانيّة قُدّرت بحوالَي 200 مليون دولار.

بعدَ صدورِه في 12 ديسمبر 1997، حقّق الفيلم نجاحًا نقديًّا وتجاريًّا مُنقَطع النظير. ورُشّح لنيل أربعة عشر جائزة أوسكار وبذلك يكون تغلّب على فيلم كل شيء عن حواء حينها في عدد ترشيحات الأوسكار، وحاز على إحدى عشر منها مُتضمّنًا بهذا جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج. وقد وصلت إيرادات الفيلم حول العالم لأكثر من 1.84 مليار دولار، وظل يُعتَبر أعلا فيلم إيرادات حتّى عام 2010 حيث تفوّق عليه فيلم أفاتار لجيمس كاميرون أيضًا. وصدرت نُسخة ثلاثية أبعاد للفيلم في 4 أبريل 2012 وذلك لإحياء الذكرى المئويّة لغرق السفينة وحاز على إيرادات إضافيّة وصلت لـ 343.6 مليون دولار، وبذلك يكون مجموع ما حقّقه الفيلم 2.18 مليار دولار.

تاريخ إنتاج الفيلم:

لم يكتمل فيلم تايتانك حتى منتصف عام 1997، فازدادت المشاكل في هوليود وكانت هنالك مناقشة لطول فترة تصويرة، ولكن المخرج كاميرون أراد إصداره بدون تحرير إضافي.

صدر في دور عرض أمريكا الشمالية بواسطة باراماونت في 19 ديسمبر 1997، وبينما أبلى بلاء حسنًا في عطلة نهاية أسبوعه الأول، لم تصل مبيعات تذاكر الفيلم ذروتها حتى العالم الجديد. يحمل الفيلم الرقم القياسي لثاني أعلى فيلم حقق ربحًا على الإطلاق، حيث وصلت عوائده عالميًا إلى 1.8 مليار دولار أمريكي. في عام 1998 رشح لأربعة عشر جائزة أوسكار جائزة أكاديمية وربح منها إحدى عشرة، من بينها جائزة أفضل فيلم في مهرجان الأوسكار لعام 1997.

تدور قصة الفيلم:

في عام 1996، يقوم صائِد الكنوز بروك لوفيت وفريقِه على متن السفينة البحثيّة Akademik Mstislav Keldysh يقومون بالبحث في حُطام سفينَة التيتانيك التي يعتقدون أنها تحمَل على ظهرها قلادَة الماس النادرة التي تُسمّى "قلب المحيط"، حيثُ أنّهم استعادوا من السفينة رسمَة لامرأة شابّة عاريّة ترتدي القلّادة ومؤرّخة بتاريخ 14 أبريل 1912 وهو اليوم الذي غَرقت فيه السفينة. لذلك قام الطاقَم بإحضار روز داوسون كالفرت -وهي المرأة التي تظهر في الرسمة- على متن السفينة لتروي تجربتها على سطح التيتانيك.

تبدأ بعدها روز بروي قصّتها، حيث أنّها في عام 1912 في مدينَة ساوثهامبتون الإنجليزيّة، كانَت روز ديفيت بوكاتر ذات الـ17 عامًا مع خطيبِها كال هوكلي وأمها روث أحد رُكّاب سفينة التيتانيك في الدرجة الأولى. روث تعتقد أن زواجَ ابنتها من كال سوف يَحّل مشاكل العائلة الماليّة لذلك هيَ مُصرّة على زواج ابنتها منه. وبسبب بعضِ المشاكِل معه، قرّرت روز الانتحار وذلك برمي نفسها في المحيط من مؤخّرة السفينَة. إلّا أن جاك داوسون -وهو فنّانٌ مُفلِس- يقوم بإنقاذِها. يكتَشِف كال ذلك، وتقوم روز بإخبارِه بقلق أنّها كانت تطُل برأسها على المحيط وجاك قَدِمَ وأنقذها، وعندما اقتَنع كال بالقصّة اقتَرحت عليه أن جاك يستحقّ جائزةً ما، فقام بدعوتِه للعشاء في الدرجة الأولى من تلك الليلة. تطوّر صداقة جاك وزور بمرور الوقت، ويدعوها جاك للنزول لحضور حفلةٍ في الدرجة الثالثة.

تبدأ الغيرة تشتعل في قلب كال، خاصّة وأنّه أدرك أن روز تفضّل جاك عنه. وبعد تواعُد روز وجاك على قوس السفينة الأمامي وقت الغروب، تأخُذ روز جاك إلى غُرفَتها، وبناءً على طلبها، تتعرّى روز ويقوم جاك برسمِها والقلادَة على صدرها، يكتَشِف أحد حُرّاس كل ذلك، فيهرُبان منه إلى عنبر البضائع المشحونَة، ويُمارسان الجنس داخل أحد السيّارات. ثُم يخرجان إلى سطح السفينَة ويُشاهدان اصطدام جبلٍ جليدي بطرف السفينَة وتبدأ الأدوار السفليّة للسفينة بالفيضان.

ويكتَشِف كال ما حدث ويعثُر على الرسمَة فيشتاظ غضبًا، وحينَ يعثُر على جاك وروز يقوم خلسَة بوضعِ القلادة في جيبِ جاك ويتَهمه بالسرقة. فيقوم أحد رجال الأمن بإلقاء القبض عليه واقتياده لمكتب الأمن السُفليّ ويُكبّل يديه إلى أحد الأنابيب وتبقى القلادة مع كال.

ومع غَرق السفينَة، تترك روز والدتها وكال الَذين رَكِبا في إحدى قوارب النجاة وتذهب لإنقاذ جاك. وحين تصعد لسطح السفينة هي وجاك بقابِلهم كال مرّة أخرى ويدّعي في ذلك الوقت أنّه يستطيع الحصول على مقعدٍ إضافيّ لجاك وأن على روز الركوب في القارب، ولكنّها تُقرر الذهاب مع جاك، فيطرادهما كال حاملًا سلاحًا ناريًّا عبر الدرجة الأولى وسط الفيضان. ثُم يُدرِك كال أن القلادة قد خبأها في معطفه بيدَ أن المعطف ألبسه لروز. وبعدَ عدّة عقبات، يعود جاك وروز إلى السطح وقد غادرت قوارب النجاة وصار المُتبقّون يقعون في المحيط مع انقسام السفينة وارتفاع مؤخرتها في الهواء.

وتغرق السفينة بالكامل ويتشبث جاك وروز بلوح خشبيٍ طافٍ؛ يموت جاك إثرَ انخفاض حرارة جسمه بينما تُنقَذ روز من أحد اقوارب النجاة العائدة. تأتي سفينَة ار ام اس كارباثيا وتُنقِذ الناجين وتأخذهم إلى نيويورك، وتتمكن روز من الاختباء من كال، وتقول بأن اسمها روز داوسون. أما كال ينتحر إثرَ فقدانه لجميع أموالِه في انهيار سوق وول ستريت عام 1929. وبالعودَة للزمن الحاضر، يُقرّر بروك لوفيت التخلّي عن بحثِه عن القلادة. ووحيدةً تذهب روز لمؤخرّة سفينة الأبحاث وبيدها القلادة وترميها في المحيط في نفس مكان غرق التيتانيك.

جوائز الأوسكار:

أفضل فيلم لـ جيمس كاميرون وجون لاندو، أفضل مخرج لـ جيمس كاميرون، أفضل تصوير سينمائي لـ راسل كاربانتر، أفضل تصميم انتاج لـ بيتر لامونت وميشيل فورد، أفضل تصميم أزياء لـ ديبراه لين سكوت.

أفضل صوت لـ جاري ريدسترو، توم جونسون، جاري سامرس ومارك يولانو، أفضل مونتاج لـ كونراد باف، جيمس كاميرون وريتشارد أي هاريس أفضل مونتاج صوتي لـ توم بيلفورت وكريستوفر بويس.

أفضل تأثيرات بصرية لـ روبرت لغادو، مارك لاسوف، توماس فيشر وميشيل كانفير، أفضل أغنية أصلية لـ جيمس هورنر"موسيقى"، ويل جنينغيس "كلمات"، أفضل موسيقى تصويرية لـ جيمس هورنر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إذاعة الجيش الإسرائيلي: تل أبيب في طريقها إلى عملية برية بجنوب لبنان