ads

قرارات الحكومة تقلب الأوضاع الإسرائيلية رأسا على عقب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

يلاحظ العالم فى تلك الفترة تغيرات غريبة داخل المجتمع الإسرائيلى بداية من تعيين مجرم حرب معادى للسلام ضمن حكومة مدعية أنها مرحبة للسلام، منتهية بتقديم طلب لمقاطعة "اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأمريكي"، تلبية لرغبة بعض علماء إسرائيليين هم من أطلقوا تلك الحملة.

ذكرت وكالة "القدس" أنه من المتوقع إصدار قرار قطع الاتصالات مع إسرائيل من قِبل "اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأمريكي".

يعتبر هذا الاتحاد أكبر جسم أكاديمى حيث يضم أكثر من 10 آلاف عضو، وقد نشر تقريرًا قدمه "شاحر جولان" لحركة "ام ترتسو” الإسرائيلية تضمن تشجيع ما يقرب من 20 أكاديميًا إسرائيليًا لمقاطعة إسرائيل، موضحًا أن الأكاديميين الإسرائيليين هم محاضرون فى الجامعات وأعضاء إدارة وبعضهم يحصل على راتبه من دافع الضرائب الإسرائيلي وهم عمليا يعملون ضد أنفسهم.

وتابع أن المقاطعة عبارة عن وقف التعاون مع الباحثين الإسرائيليين الأمر الذى يتسبب فى إلحاق الأضرار الخطيرة للأبحاث الإسرائيلية التى تعتمد إلى حد كبير على التعاون الدولى.

ويمكن لهذه الظاهرة أن تقود إلى تأثير خطير على الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية والمس بمكانة إسرائيل في العالم.

من جانب آخر، أرسل اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الإسرائيلى رسالة إلى الاتحاد الأمريكى محاولة منه لوقف قرار المقاطعة، لكن دون جدوى، حيث خرج الـ 20 محاضرا إسرائيليا وهم أعضاء فى حركات يسارية بدعوة لدعم المقاطعة.

كما وقع على الرسالة باحثون إسرائيليون يقيمون فى إسرائيل من بينهم أورى ديفس الذى أسلم وتزوج من فلسطينية من رام الله.

ونشرت رسالة أخرى مؤيدة للمقاطعة قبل عدة أيام من التصويت فى اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأمريكى ووقعها 22 عالم أنثروبولوجيا إسرائيليا.

وكان المؤتمر العام لعلماء الأنثروبولوجيا الأمريكى قد قرر فى نوفمبر 2015 إجراء تصويت لكل أعضائه حول قرار فرض المقاطعة "لأنها تمنع منذ عشرات السنوات الفلسطينيين من حقهم الأساسى فى الحرية والمساواة وتقرير المصير بواسطة التطهير العرقى والاستعمار والتمييز والاحتلال العسكرى، ومنع الفلسطينيين من التعليم عبر هدم الجامعات والمدارس الفلسطينية بالقصف العسكرى".

وقال المدير العام لحركة أم ترتسو «متان بيلج»، إن "صناع القرار ورؤساء الجامعات فى إسرائيل يسعون لمحاربة ظاهرة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات فى العالم لكنهم يتجاهلون تماما ظاهرة المقاطعة فى الداخل التى يقودها أكاديميون إسرائيليون".

وأضاف: "من المؤسف أن نرى قادة المقاطعة يقطعون الغصن الذى يجلسون عليه ويعملون من وراء الكواليس للمس بالمستقبل الأكاديمى الإسرائيلى".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً