“اللى كان البيت يصرفه فى شهر دلوقتى بيصرفه فى أسبوع”.. هذا حال الأسر المصرية بعد الزيادة الجنونية فى الأسعار، وبخاصة مع حلول شهر رمضان.
الارتفاع الجنونى فى سعر الدولار جعل ربة المنزل تصرخ من ارتفاع الأسعار، فالزيادة أثرت بشكل كلى على مصايف المنزل من مأكل ومشرب وغير ذلك من الالتزامات الحياتية.
“أهل مصر” التقى بعض المواطنين ليتعرف على معانتهم مع ظروف ارتفاع الأسعار، وبالتالى مصاريف المنزل فى مقابل ثبوت الرواتب على حالها.
في البداية، قال سمير أحمد، مدرس: "تفاجأنا فى الأيام الماضية بزيادة جنونية فى الأسعار وكل تاجر نسأله يقول المشكلة مش عندى المشكلة فى زيادة الدولار”، مضيفًا أن ما يحتاج إليه المنزل اليوم من مصروفات فى أسبوع كان يحتاج إليه فى شهر، وذلك فى مقابل أن الدخل والرواتب الحكومية كما هى بدون زيادة.
ووافقته “عبير طه - ربة منزل”، بل أضافت: "إننا على مشارف شهر رمضان المعظم، فمن المفترض توفير السلع والمنتجات بأسعار تناسب محدودى الدخل، ولكن تفاجأنا بغير ذلك، وكيف لا وكيلو الأرز بـ 12 جنيه"، متسائلة: "لحد إمتى هيفضلوا يقولولنا الدولار الدولار؟".
وأوضحت سعاد حسن، ربة منزل، “الجنيه ماعدش جايب حاجة ومصاريف البيت بقت كتيرة والأسعار كل يوم فى زيادة وعمرى ما صرفت فى البيت الفلوس اللى بصرفها دلوقتى تقريبا 10 أضعاف الأسابيع الماضية وكله بسب الدولار“.
وتروى “سحر غويشى - ممرضة” لـ "أهل مصر" مأساتها: "أعمل أنا وزوجى ودخلنا تقريبا 4 آلاف جنيه ولدينا 3 أولاد وكان مثل هذا الراتب يكفى طوال الشهر وزيادة، والآن أصبح لا يكفى لمدة 13 يوما تقريبا فى ظل الارتفاع الملحوظ فى الأسعار بجانب الدروس الخصوصية للأولاد ومصروفاتهم المدرسية".
لا تختلف المعاناة كثيرًا فى منزل “خالد محروس - عامل”: "أنا شغلي باليومية رزق يوم بيوم وعندى ولد وبنت واللى بيدخلى دلوقتى مش مكفينى أنا وولادى عيش حاف مش كيلو رز بـ 13 جنيه.. كل تاجر يقولك الدولار الدولار. أنا نفسى حد يكلمنى بالجنيه المصرى ويقولى هو فايدته أيه وبيجيب إيه دلوقتى”.
ومن جانبه، اختتم الموظف “محمد رجب”: "فاتورة المنزل ارتفعت 5 أضعاف، فى مقابل الدخل الذي بقى كما هو"، مضيفًا أن ما تسبب فى هذا الارتفاع الملحوظ هو "جشع التجار الذين يبرررون ذلك الارتفاع بارتفاع الدولار أمام الجنيه".