أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، أمس الثلاثاء، مائدة مستديرة لصناع القرار الإعلامى والثقافة، تحت عنوان "دور الإعلام فى دعم الهوية المصرية" نظمتها لجنة الإعلام ومقررتها الدكتورة حنان يوسف، بمشاركة مجموعة من قيادات صناع القرار الإعلامى، أمس الثلاثاء بقاعة المجلس بمقره بدار الأوبرا.
وقال حاتم ربيع، إن وسائل الإعلام هى الأقوى على وجه الأرض، وهذه القوة تتحكم فى عقول الجماهير وهذا مادفع بعض الدول أن تتبنى فكرة الإعلام بوصفة قوة داعمة ومؤثرة فى المجتمع، ورصدت بعدها المادى والمعنوى من أجل حسم بعض القضايا، ويجب أن يدار الإعلام بشكل احترافى سواء هذا الإعلام مرئيا أو مسموعًا أو مقروءا.
وأكد الدكتور حاتم ربيع، أنه آن الآوان أن يقوم الإعلام بدوره للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية والوطنية، وذلك من خلال قيام دور وسائل الإعلام بدقة وحسم، لافتًا إلى أن هذا الملتقى يضم مجموعة من قيادات صناع القرار فى المجال الإعلامى سوف يكون البداية الحقيقية من أجل مستقبل أفضل .
وتحدث الكاتب الصحفى أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب عن الإعلام ومرحلة مابعد الاتحاد السوفيتى، وقال إننا انتقلنا من مرحلة الإعلام التقليدية إلى غير التقليدية، فأصبح الإعلام سلاح يستخدم فى إسقاط دولة أو تعظيمها، مشيرًا إلى حكومة ما قبل التسعينيات، كانت تعمل بالحدود السياسية للدول، وما بعد التسعينيات وظهور الأقمار الصناعية فالحدود السياسية للدولة اتلغت تماما، فدخول عصر الانترنت سمح بتخطى الحدود.
وتحدث النائب أسامة هيكل، عن سرعة التطور فى مجال الاتصالات والإعلام فأصبح وسيلة هامة تجاوزت فكرة توصيل معلومة، موصيًا على ضرورة محافظة الإعلام على منظومة القيم التى تتعامل معها وعن الهوية الخاصة بها .
من جانبه قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، إن الإعلام المصرى الخاص ليس فى أزمة ولكنه فى كارثة بكل المعانى والمقاييس بدأت بعد فترة التسعينيات، فلم تعد القضية والهوية الوطنية مطروحة، لذلك تم انتهاك السيادة الوطنية فى المنطقة، مشيرا إلى أن الإعلام سلاح خطير وعدم إدارته بشكل جيد وحاسم ينتج عنه العديد من المشكلات .
وأعرب النمنم عن استيائه من دور الإعلام الخاص لما يقوم به الآن، حيث أنه يهتم بمواضيع ليس لها علاقة بالهوية الوطنية، فهناك تراجع حاد للمهارة المهنية، حيث أنه يضع أولويات ليس من أهمها الأولوية الوطنية .
وأوضح اللواء ياسين صيام، بقطاع الإعلام بوزارة الداخلية، أن أن وزارة الداخلية هدفها وأولويتها الهوية والانتماء بأقصى درجاتها الأولى ، فنحن نقدم العديد والعديد من رجال الشرطة لحماية الوطن.مشيرا إلى ضرورة غرس صورة مشرفة فى ذهن الطفل المصرى باستخدام كل الوسائل الحديثة مثل استخدام أفلام الرسوم المتحركة التى يعشقها الأطفال، ليتعرف الطفل على عمل رجل الشرطة وما يبذله من جهد للحفاظ على أمن وسلامة البلد، مما يساهم فى زرع الهوية الوطنية وروح الإنتماء فى وجدانه منذ النشأة الأولى.