ملائكة لا ترى النور.. "مكفوفين" قهروا الإعاقة بالغناء والعمل.."ولاد الظلام" في البحيرة ضحية زواج الأقارب.. ومكفوفي الغربية يرفعون شعار"العمى طاقة وليس إعاقة"

كتب: أسماء ناصر ـ أحمد مرجان ـ إبراهيم الأسمر ـ شيماء السمسار ـ فاطمة محمود

فقدوا البصر لكن لم يفقدوا البصيرة، حرم الله تعالي بعضهم من نعمة النور لكن زاد عليهم من نعمه الكثير، لكن كثير منهم فقد نور عينيه نتيجة تشخيص وتعامل طبي خاطيء واهمال جسيم، يتحسسون في الطرقات وقع خطواتهم، تدلهم دقات قلوبهم نحو وجهتهم الصحيحة، تكفيهم الأصوات ليميزوا بين البشر، عالمهم مظلم لكنهم يسبحون في نور لا ينتهي، لم توقفهم إعاقة البصر عن فتح طاقات القدر، ليعيشوا حياتهم في سعادة، الكفيفات والأكفاء في مصر يعانون من كثير لكن أوجعها هي نظرة المجتمع لهم خاصة في سعيهم لإيجاد وظيفة أو مهنة، فضلا عن عدم توفير مظلة تأميينة كافية تهون عليهم بعضا مما هو فيه.. «أهل مصر» عاشت آلام العميان في «بر مصر» للتعرف عن مشكلاتهم وشكواهم المكتومة..

ــ محنة عاشور في الإسكندرية

رحلة من الشقاء والعناء قطعها حسين عاشور علي محمد، «كفيف»، معلم أول بمدرسة الشهيد حازم أسامة (الورديان الثانوية بنين سابقا) بمحافظة الإسكندرية، بدأت من سن السادسة من عمره، بعد أن تسببت حشرة طائرة فقأت بعينه في إصابتها بالانفصال الشبكي مما أدي لضعف بصره، وذلك بعد أن تقدم بأوراقه ليلتحق بالصف الأول الابتدائي «تعليم عام»، ليتم سحب أوراقه مرة أخري وتقديمها إلى مدرسة التربية الخاصة.

«اكتشفت في الثانوية العامة إني أُصبت بـ«تليف شبكي» نتيجة الإهمال في العلاج منذ الصغر، وفي الصف الثالث الثانوي توفي والدي، فاضطررت لترك الدراسة بالمدرسة وتحويلها إلى «منازل»؛ وذلك للبحث عن عمل أستطيع إكمال دراستي من خلاله والمساعدة في المعيشة خاصة أن لي 8 أشقاء ولا يوجد من يعولنا».. يقول «حسين» في حديثه لـ«أهل مصر»، مضيفا أنه تمكن من الالتحاق بوظيفة «معاون تليفون» بديوان عام المحافظة وذلك في يوم 13 مايو 1987 وقبل ظهور نتيجة الثانوية العامة بشهر فقط.

وأضاف المدرس أنه انهى دراسته بالثانوية العامة والتحق بكلية الآداب قسم التاريخ شعبة عامة، وكان مازال يعمل في ديوان عام المحافظة أثناء دراسته في الكلية، فكان يبدأ عمله من الساعة الثانية ظهرا وحتي الثامنة مساءً، ثم أصبح يعمل من الساعة الثامنة مساءً وحتي الثامنة صباحا بسبب اضطهاده من أحد رؤسائه بالعمل، علي حد قوله، لكنه تحمل ذلك بسبب ظروفه المادية الصعبة، مشيرا إلى أنه بجوار ذلك كان يمارس الرياضة حيث كان ضمن فريق منتخب مصر في كرة الجرس من الإسكندرية.

وأوضح أنه كان محبا لتلك اللعبة وعرفها جيدا عقب التحاقه بالكلية فقرر تجربتها، حيث ذهب برفقة أحد زملائه للاشتراك في أحد النوادي، وكان وقتها رياضة المعاقين تابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية وليس لمديرية الشباب والرياضة، قائلا: «كنت في نادي المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة وكنت أتدرب 3 أيام خلال الأسبوع باستاد الإسكندرية، وفي ذات الوقت أعمل بالمحافظة»، مضيفا أنه بعد انتهاء كليته تقدم بعد ذلك للعمل في مهنة التدريس واستقال من عمله بالمحافظة.

وتابع حسين، أنه أثناء عمله بالتدريس شارك في بطولة عام 1994 في القاهرة وكانت بطولة عربية ودية مشتركة مع دول عربية، وفي عام 1995 تم استضافته ضمن فريقه من قِبل نادي بن بنغازي للمكفوفين في ليبيا، ثم أرسل إليهم النادي بعد ذلك دعوة للسفر إلي ليبيا في عام 1996، ثم شارك في بطولة أخري وهي تصفيات أفروأسيوية في القاهرة وذلك في شهر ديسمبر عام 1997 وكانت هذه التصفيات مؤهلة لبطولة العالم في مدريد عام 1998، وبالفعل انتقلوا إلي مدريد ولكن لم يحالفهم الحظ للفوز ببطولة العالم؛ وذلك بسبب عدم توفير الرعاية اللازمة والمناخ الجيد من قِبل الاتحاد العام لرياضة المكفوفين.

واستكمل أنه عقب عودته من مدريد، تعرض لحادث سيارة أثّر علي مركز الإبصار في المخ لديه مما زاد من ضعف بصره.

ولفت إلي أنه حصل علي ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بطولات الجمهورية، وعلي مستوي الوطن العربي حصل علي الميدالية الذهبية في التصفيات الأفروأسيوية المؤهلة لكأس العالم في مدريد، وعقب ذلك أعلن اعتزاله.

وحول طبيعة عمله حاليا، قال إنه أكمل طريقه في التدريس حيث كان معلم "دراسات اجتماعية" بالمرحلة الإعدادية بمدرسة يوسف السباعي الإعدادية التابعة لإدارة غرب التعليمية، لافتا إلي أنه لكي يتغلب علي الصعوبات التي تواجهه أثناء تدريس المنهج للطلاب ابتكر فكرة وهي الكتابة علي الخرائط البلاستيك في مادة الجغرافيا المعالم بطريقة "برايل" وذلك من خلال بلاستيك شفاف لا يؤثر علي معالم الخريطة ولم يلاحظ ذلك أحد من الطلاب.

«أنا نفسي أصحح نظرة المجتمع نحو هذه الفئة وهذا ما أسعي له، فأنا أعتبر أن هذا المعاق ليس حديث الإعاقة وإنما حديث المجتمع؛ لأن المجتمع لا يعطيه الفرصة لكي يظهر ما لديه من فكرة وتركيز واقتراحات، وأنا معايا برنامج وكنت مشارك في انتخابات مجلس النوا ب الماضي لكن للأسف الحزب لم يسعي معي لذلك، وكنت وضعت برنامجا لكيفية إصلاح وتطوير منظومة التعليم في مصر في التعليم العام والتربية الخاصة".

واختتم حديثه مؤكدا أن قانون ذوي الاحتياجات الخاصة لم يفعّل حتي الآن، قائلا: "لا زال هناك حاجز بينا وبين المجتمع، والمجتمع هو من فرضه علينا وليس نحن من فرضناه علي أنفسنا، وخاصة القيادات التنفيذية في الدولة".

ـــ الظلم يحرم مكفوفو الأقصر من التعليم والوظائف

لم يرحم أحد ظروفها من المسئولين، تلقت عشرات الوعود دون تنفيذ واحدا منها، كثيرة هي الكلمات التي «تخفف» وطأة الحزن الذي يعلتي وجه فتاة في العشرينات من عمرها، لم تكن تعلم «جهاد»، أن وعود المسئولون هي «فض مجالس»، والتي بحثت منذ 2012 حتى الآن عن فرصة للعمل والتقت أكثر من مسئول في ديوان عام المحافظة، لكن لم يتحقق شيء سوي الكلمات.

جهاد محمد النوبي، ابنة محافظة الأقصر، بمركز ارمنت الحيط، تخرجت منذ عام 2012، بعدما انتهت من مشوار التعليم والذي بدأ بمدارس للمكفوفين في محافظة قنا منذ كان عمرها 7 سنوات والتي تعلمت خلالها طريقة التعلم من خلال " البرايل"، وحصلت على ليسانس اداب قسم دراسات إسلامية.

جهاد تقول إنها تقدمت للكثير من الوظائف خاصة انها يحق لها العمل لأنها من أصحاب نسبة 5 ٪، التي كفلها الدستور، لكن محاولاتها باءت بالفشل، الفتاة جاهدت كثيرا لتخفف وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة على والديها وشقيقاتها السبعة، واللائي يبحثن عن فرص للعمل ومازال عددا منهن لم ينهين مراحل تعليمهن.

وعن أحلامها، قالت إنها تتمني أن تعلم المكفوفين كيفية القراءة بطريقة البرايل بدلا من التعلم من خلال الاستماع، كما انها تتمني أن تعمل كمدربة للمبصرين، الذين يرغبون في تعلم القراءة من خلال استخدام طريقة «برايل»، في حال حاجة اي مبصر لتعلمها.

عن طريقه التعلم، جهاد قالت إن المبصر قد يستغرق مدة من شهر الي شهر ونصف لتعلم طريقة القراءة بحروف " البرايل"، وهي التي تتم من خلال اللمس بالأنامل للكفيف، والمبصر يمكنه استخدام عينيه، وتابعت أن عدد الحروف تبلغ 36 حرفا، تتكون من 6 نقاط.

وتستخدم "جهاد" هاتف محمول " تاتش" باللمس بسهولة، مؤكدة أن هناك برنامج أو تطبيق يمكن تنزيله على الهاتف «صوتي» يمكن الكفيف من استخدام الهاتف وتوضيح العديد من التطبيقات أو أرقام الهاتف التي يحتاجها أو كتابتها.

ــــ «ولاد الظلام» في البحيرة ضحية زواج الأقراب والأخطاء الطبية

نسرين نعيم، كانت تدب بالحيوية والنشاط، حتي بلوغها سنة 4 سنوات، وإصابتها بسخونة شديدة، جراء الإهمال الطبي في مستشفيات الحكومة، انتهي بها في النهاية إلى الغرق في ظلام تام.

ابنة البحيرة لم تقف عند حدود اليأس واستكملت حياتها متحدية وضعها الجديد.

أضافت الفتاة انها التحقت بالتعليم الأزهري وتفوقت خلال فترة الدراسة، كانت تتمني أن تلتحق بكلية الطب ولكن تم رفضها، واستكملت الدراسة في كلية دراسات اسلامية، لم تتوقف عند ذلك فقد تعلمت المشغولات اليدوية في إحدي الجمعيات الخيرية، فقامت بعمل مشغولات يدوية، و اكسسوارات، فوانيس رمضان، اصبح لديها معرض.

ممدوح زين الدين، أحد متحدي الإعاقة في البحيرة ضحية زواج الأقارب.

زين الدين أوضح أنه كان يعاني من مرض ضمور في عصب المخ، ومياه زرقاء على العين، يرجع السبب لعدم تطبيق الاجراءات القانونية التي تضعها الحكومة علي زواج الأقارب، حد قوله، ودفع ثمن ذلك بصره هو وباقي اخوته.

وعن بداية معاناته قال «الحكاية بدأت عندما قام والدي بعمل كشف وهمي لأخذ شهادة لإمكانية الزواج، دون اجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من صحة الأم والأب، فدفعنا الثمن بإصابتي وكل اخوتي بمرض المياه الزرقاء علي العين»، مشيرا أن هذا المرض يزيد مع مرور الوقت، لافتا أنه كان يستطيع الرؤية منذ الصغر ولكن مع مرور الوقت ازداد المرض وقلت الرؤية حتي وصل لمرحلة العمى.

واستكمل أنه أجُبر علي الالتحاق بالمعهد الأزهري للدراسة، رغم رغبته في الالتحاق بالتعليم العادي لكي يلتحق بكلية السياسية والعلوم الاقتصادية.

وتابع «زين الدين» أنه واجه كثير من المعوقات التى تجعله غير قادر على تحقيق ذاته سواء من نظرة الناس له أو من إهمال الحكومة لمتحدي الإعاقة، لرغم عن ذلك شارك في العديد من المبادرات والعمل التطوعي، قام بالعمل في مصنع الألبان ومزرعة نحل.

جانب أخر في «مملكة المكفوفين» يجسدها محمد سالم فتحي، الذي يبلغ من العمر 12 عاما طالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة عزبة درويش الإعدادية التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، الضحية الجديدة للإهمال الطبي.

مأساة محمد يرويها والده «بداية الواقعة ترجع لنهاية شهر يوليو الماضي، حينما ذهب والد الطفل به لمستشفى الدلنجات العام للكشف عليه بعد ارتفاع درجة الحرارة، وصولها إلى 38 درجة، حيث أعطى له طبيب الأطفال بقسم الاستقبال بالمستشفى ويدعي « م.ر»، حقن مضادات حيوية واسعة المجال "سالبين" بدون أجراء أختبار له ضد الحساسية» .

ويضيف والد الطفل، أنه عقب العودة للمنزل فوجئ باحمرار في جسد ابنه و تورم في جفن العين وتغير لون الجلد ووجهه، مضيفا «توجهنا للمستشفى العام في اليوم الثاني وقرر الطبيب حقنه مرة أخرى وقال لنا إن هذا أمر طبيعي وعند طلبنا بحجز" محمد " رفض الطبيب حجزه» .

«أم محمد» التقط طرف الحكاية لتضيف «ذهبنا للمستشفى مرة أخرى في اليوم الثالث، حيث تم حجز محمد في قسم الأطفال»، موضحة أن الأطباء قالوا إن تشخيص الحالة جدري مائي هذا بالإضافة لتركهم بالمستشفي حتى التاسعة مساءا دون تقديم علاج حيث أن الممرضات بالمستشفى لم يقتربوا من نجلها خوفا من تعرضهم للعدوى.

وأشارت والدة الطفل، أن إدارة مستشفى الدلنجات ، قامت بتحويلها لمستشفى حميات دمنهور، قائلة: «أحد الأطباء بمستشفى الحميات بدمنهور فور رؤية حالة محمد، قام بالاتصال بمديرة مستشفى الدلنجات وعنفتها لعدم التنسيق مع المستشفى لتجهيز سرير للحالة وكذلك عدم نقل الحالة بسيارة إسعاف لمستشفى الحميات للحفاظ على حياة الطفل المصاب».

وأكدت والدة الطفل، أن مستشفي حميات دمنهور قامت بتحويلنا بسيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية، حيث دخل محمد للعناية المركزة يوم 25 يوليو الماضي وخرج منها يوم 5 سبتمبر، مشيرة: «توجهنا إلى النيابة العامة وحررنا محضرا بالواقعة ضد الطبيب و مستشفي الدلنجات و حمل رقم 6765 لسنة 2017 إداري مركز الدلنجات ".

ـــ «العمى طاقة وليس أعاقة».. شعار مكفوفى الغربية

«العمى طاقه وليس أعاقة».. شعار أطلقه المكفوفين بمحافظة الغربية في محاولة منهم لتغيير الصورة السلبية والنمطية لدى المبصرين، وارسال رسالة بقدرتهم على تحدى الصعاب والنجاح فيما يفشل فيه المبصرون أحيانا.

«أنس محمد»، خريج كلية الأداب قسم التاريخ، يسرد حكايته بفخر «أعمل موظف خدمة عملاء بشركة غبور للسيارات ولا يعوقنى فقدانى للبصر ، فأنا أدرب غيرى من الموظفين وفى ظل التقدم التكنولوجى أصبح اشتراكى فى العمل شئ يسير جداً، كما أنى أدرس بالجامعة وحاصل على دراسات عليا وأكثر من دبلومة».

أنس انتقد نظرة المجتمع قائلا «المجتمع ينظر للمكفوف دائما على أنه ذلك المتسول الذى يجلس فى المقابر يتسول من قراءات بعض أيات القران أو هو الشيخ البركة الذى يتمسح فيه القابل والدانى» .

وأوضح منفعلا «الكفيف في بلادنا لم يتقلد منصبا من بعد الدكتور طه حسين، على الرغم من أن عصره لم يشهد الثورة التكنولوجيه التى نشهدها حالياً، إلا أنه تقلد وزارة المعارف وهو كفيف، حتى طه حسين لم يسلم من نظره المجتمع وإهمال الدولة فعند ذكر فى بعض الكتب لم يختاروا إلا الجوانب السلبية كخوفة من الظلام وشعوره بالوحده والأضطهاد» حسب تأكيد أنس.

وأضاف أن المكفوف رغم تهميشه من قبل الدولة إلا أنه قادر على العمل والإنتاج على الرغم من أعاقته ، فقانون العمل يسمح للشخص الطبيعى العمل لمده 90 يوم كتدريب ومن ثم إن لم يثبت جدارة من حق صاحب العمل استبداله ، لكن الكفيف محروم من هذا الحق، و«كل ما نطلبه فرصة فأن لم نحقق جداره خلال فترة التدريب نستبدل».

وعلى صعيد متصل يقول "جمعة" حاصل على ليسانس أداب قسم فلسفة جامعة طنطا: «ولدت كفيفا وأعمل فنى تصليح موبايلات وبوردات كمبيوترات رغم إعاقتى، أحفظ الدوائر الكهربائية والإليكترونية عن ظهر قلب، ويستحيل أن أخطىء، فقد تعلمت مهنتى بالممارسة وبدأت فى تلمس المجسات والنقاط الموجوده على كل شريحة ذكية حتى حفظتها وتعلمت ما قد يحدث من أعطال فيها».

مثل أنس لم يبقى جمعة الرعاية الكافية، مشيرا «الدولة تعتبرنى عبئا عليها مجرد كفيف قد تطاله وظائف الـ 5% التى تحسب من الذكاة» .

أما «كمال مطر»، موظف إدارى بإحدى شركات قطاع الأعمال فيقول: «منذ تعلمت فى معاهد التربية الفكرية بقريتى الكمالية، التابعه لمركز ومدينة المحلة شعرت بتفرقة وبأعاقتى حيث لم نكن بمدارس تابعة للدولة بل معاهد بجهود ذاتية ومنها للكتاتيب فمصير أى كفيف حفظ أناشيد وأغانى وبعض من أيات القرأن الكريم لكسب القوت».

بتحدي يضيف مطر «بحثت كثيراً عن فرص عمل كى افتح بيت وأتزوج وأنفق على والدتى وها أنا أعمل موظف إدارى بشركة قطاع أعمال لكن بالقاهرة على قوة الشركة لكنى لا أعمل فعلياً».

أضاف «مطر» أنه منذ أربع سنوات تقدم للأوقاف لشغل وظيفه «مقيم شعائر»، مساعد أمام مسجد ولكنى فؤجئ برد غريب وهو التنازل عن شهادته الجامعية وتقديم شهادة محو أمية، دون شرح الحكمة والسبب.

واستطرد قائلاً «من هنا جاءتنى فكرة تكوين فريق غنائى لأن معظم المكفوفين حباهم الله بأصوات ملائكية وقوية ، لكن يمنعهم الخجل ، كما أن فريقنا يساعد بعضه، يعلم ويتعلم يصنع من المكفوف شخص فعال فى مجتمعه على الأقل نصنع شخص يعتمد على نفسه كى لا يكون عائق وحجر عثره فى طريق أهله».

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً