وسط بكاء ونحيب، روت ناجية من حادث اصطدام القطار رقم 678 ركاب بخط المناشى فى محطة الطيرية التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، قائلة:" ببكي على الجدعان اللى راحوا".
الحاجه نبيلة، سيدة مسنه تخطت الستين من عمرها، ترتدي جلباب أسود مهلهل، تفترش الأرض بجانب قطار البحيرة المنكوب، أستكلمت حديثها لـ"أهل مصر": "أتيت حاملة بضاعتي لبيعها في سوق إيتاى البارود لتوفير جنيهات قليلة، لكن فوجئت بما حدث، فالمنظر يقطع الأنفاس، حينما اصطدم القطارين، رأيت الركاب يتطايرون فى الهواء أمامى لكنى نجيت لأنى افترشت الأرض فى أخر العربة.
وأضافت "نبيلة": "أبكي على الأرواح التى راحت، بطريقة بشعة فالجثث كانت مقطعة لأشلاء والدماء فى كل مكان، حتى المخارج تلطخت بالدماء والقطار أصبح أشبه بعلبه صفيح، لكنى أحمد الله أنى خرجت لكن بضاعتى ضاعت فى الحادث، " أنا الحمدلله أتكتبلى عمر جديد ".
وأضاف أحد شباب القرية ويدعى "عبدالخالق": "نحن من أخرجنا الحاجة وبعض الركاب وكنا أول من وصل لمكان القطار قبل الإسعاف".
وتصادم قطارى بضاعة وقطار ركاب أمام محطة أبوالخاو مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، والذى راح أثره 12 قتيلا وأكثر من 38 مصابا.