مايا مرسي فى الاجتماع الوزارى العاشر للوزراء المسؤولين عن شئون المرأة بدول الكوميسا

شاركت مصر فى الاجتماع الوزارى العاشر للوزراء المسؤولين عن شئون المراة بدول الكوميسا، برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة والذى يعقد بجمهورية السودان خلال الفترة من ٢٨ فبراير الى ١ مارس ٢٠١٨.

بدأت مصر الكلمات الافتتاحية للدول المشاركة فى الاجتماع ، حيث أكدت الدكتورة مايا مرسى أن مصر تشرف برئاسة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للإتحاد الأفريقي للأعوام 2018-2019 لتعزيز أواصر التعاون المشترك ودفع أجندة أفريقيا 2063 "أفريقيا التي نريد " قارة ذات ثقل دولى على الساحة العالمية ومحققة للمساواة الكاملة بين المرأة والرجل ورائدة في حقوق المرأة، موضحة أن تحسين وضع المرأة في دولنا وحصولها على جميع حقوقها ،يُعد من أهم أحد العوامل الأساسية لنصل إلى أفريقيا التي نريد ، معبره عن اعتزازها بانتمائها الافريقى واهمية تعضيد الجهود الافريقية للدول الأعضاء للوصول الى اجندة "افريقيا التى نريد" بحلول عام ٢٠٦٣ ، وتحقيق سياسة المساواة بين الجنسين للكوميسا، مضيفة أن إنتماء مصر الأفريقي يحتل موقع القلب الذى ينبض فخرا بقارته الأفريقية، ويقع في صدارة إهتمامات السياسة الخارجية لمصر.

واكدت ان الإجتماع يستهدف إستعراض ما تم إنجازه من تنفيذ لقرارات الاجتماع التاسع لوزراء الكوميسا المسؤولين عن شؤون النوع والمرأة، والذى عقد بمدينة ليڤينجستون بزامبيا في 2016، وتقييم ما تم إحرازه من تقدم، وبحث التحديات، مؤكدة على ضرورة التنسيق التام مع الجهات الوطنية المعنية بالبرامج والمشروعات التي تنفذها الكوميسا لضمان تحقيق الأثر الأكبر للمشروع، وأوصت في هذا الإطار أيضا بأهمية المشروعات الإقليمية بين الدول الأعضاء في الكوميسا وتغطية المشروعات المختلفة لدولنا جميعا لتبادل الخبرات وتعضيد التعاون المشترك حتى نصل بأجندة تنمية المرأة إلى افاق أرحب ترسى فيها المرأة الإفريقية مبدأ المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية.

واشارت رئيسة المجلس الى أن إعلان عام 2017 عاما للمرأة في مصر كما أطلقه السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي جاء ليتوج الجهود التي قامت بها مصر ولازالت خلال العام الحالي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع، والكوميسا يمثل إطاراً فريداً جامعاً لترجمة تلك الإرادة المشتركة فيما بين دول شرق وجنوب أفريقيا إلى خطوات عملية مدروسة من خلال أنشطة ومشروعات من شأنها الإسهام بشكل فاعل فى تحقيق الأولويات والمصالح الوطنية والإقليمية ،وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، واضافت انه لا شك أن الخطط والسياسات التي تقوم مصر بتنفيذها على المستوى الوطني للارتقاء بمكانة المرأة ودورها في المجتمع على كافة الأصعدة، لا تتم بمعزل عن محيطها الأفريقي، موضحه ان إطلاق عام المرأة المصرية جاء بإعلان استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 والتي أقرها السيد الرئيس وثيقة العمل للاعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية، وتشمل الاستراتيجية على أربعة محاور عمل متكاملة وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة ، والتمكين الاقتصادي والتمكين الاجتماعي والحماية فضلاً على العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية ، مشيرة الى أن الأمم المتحدة قد أشادت بالاستراتيجية المصرية في شهر مارس 2017 ، كأول استراتيجية وطنية لتمكين المرأة تطلق في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، وقد تلى ذلك إنشاء المرصد القومي للمرأة تحت مظلة المجلس ، حيث يقوم بتجميع البيانات والمعلومات حول قضايا المراة المختلفة وبناء المؤشرات التي سوف تستخدم في المتابعة والتقييم وإعداد تقرير يصدر كل عامين عن حالة المرأة في مصر.

واستعرضت الدكتورة مايا مرسى جهود المجلس فى مجالات التمكين الاقتصادى والسياسى والاجتماعى للمراة، واكدت ان المشاركة الوطنية الفعالة للمرأة المصرية أدت إلى مأسسة آليات دعم المرأة المصرية عن طريق تضمين دستور عام 2014 لمواد نصت على المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق، وقد تحقق للمرأة المصرية مكتسبات عديدة وهامة على صعيد تمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار، يذكر منها تعيين اول امرأة محافظ وأول امراة مستشار الامن القومى لرئيس الجمهورية وتعيين اول نائبة لمحافظ البنك المركزى وتعيين ٦ سيدات كنائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة ايضا ، بالاضافة الى زيادة نسبة الوزيرات الى ٢٠٪‏، كما تم إلقاء الضوء على التشريعات التى صدرت مؤخرا لمكافحة اى تمييز ضد المرأة من خلال تغليظ عقوبة الختان والتحرش الجنسى وتجريم حرمان المراة من الميراث وتضمين مادة فى قانون الاستثمار تنص على المساواة بين المراة والرحل فى الفرص الاستثمارية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واكدت الدكتورة مايا مرسى إن الدولة المصرية ايضا تولي اهتماماً كبيراً للشباب وخاصة الفتيات ، وجاءت مبادرة السيد رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر دوري للشباب وإطلاق برنامج لتأهيلهم للمناصب القيادية ثم الانتقال بتلك المبادرة إلى المستوى العالمي من خلال المنتدى العالمي للشباب الذي عقد مؤخراً في شرم الشيخ والذي تقرر انعقاده بشكل سنوي ، وإشراك الشباب من كل دول العالم ،لينقل رسالة إلى العالم تؤكد مدى إيمان القيادة السياسية بقدرات وطاقات الشباب من كل أنحاء العالم.

كما تمثلت الارادة السياسية بأعلان سيادة الرئيس أولويات الدولة المصرية للمشروعات متناهية الصغر ودعم أسر المرأة المعيلة والأسر الفقيرة، فقد بلغ عدد السيدات المستفيدات من التمويل المتناهي الصغر في الربع الأول لعام المرأة 2017 1,33 مليون سيدة بأرصدة تمويل قدرها 4.55 مليار جنيه، كما تتيح الدولة ايضا خدمات الطفولة المبكرة بما يسمح للأم المصرية بالخروج للعمل وخصص سيادة رئيس الجمهورية 250 مليون جنيه في عام المرأة للنهوض بهذه الخدمة.

واشارت الى حملات التوعية التى اطلقها المجلس وهى حملة طرق الأبواب التى اطلقها المجلس بجميع محافظات مصر ، وتعد احدي اكبر الحملات في مصر مستهدفاً اكثر من مليون سيدة علي الأرض، وتستهدف حملة طرق الابواب التواصل المباشر وجها لوجه مع السيدات في المنازل، الى جانب إطلاق أكبر حملة لتمكين المرأة "حملة التاء المربوطة سر قوتك" والتي وصل عدد متابعيها ل 60 مليون متابع ومتابعة ، واشارت الى المشروعات التى اطلقها المجلس على صعيد التمكين الإقتصادى للمرأة .

الجدير بالذكر ان الكوميسا تضم ١٩ دولة أفريقية هم: بوروندى، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، جيبوتي ، مصر ، كينيا ، ملاوى ، ليبيا ، موريشيوس، رواندا ، جزر سيشيل ، السودان ، أوغندا ، زامبيا ، زيمبابوي ،اريتريا ، اثيوبيا ، جزر القمر ، مدغشقر وسوازيلاند.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً