يتوالى الأمر مرارا وتكرارا.. تفجعنا حوادث القطارات بعدد كبير من الضحايا وكأن مصر يجب أن ترتدى السواد بشكل دائم ولا تجد الوقت لتغييره بسبب كثرة الدماء فى الحوادث التى يتعرض لها شبابها فى كل قطاع سواء فى حوادث الطرق أو سقوط المصاعد الكهربائية بالمستشفيات أوحوادث القطارات المتكررة والأزمة الآن،حيث طرح الخبراء بعض الحلول منها الخبير الأكاديمى الدكتور يسرى الروبى،وعضو لجنة النقل بالبرلمان الدكتورعماد محروس فى التقرير التالى:
قال اللواء يسرى الروبى، الأكاديمى والباحث في شئون المرور والنقل والخبير الدولى للإنقاذ والكوارث بالشرق الأوسط والخبير بالأمم المتحدة أن مصر هى الأولى عالميا في حوادث الطرق سواء سيارات أو قطارات، وذلك بسبب تهالكها وغياب الإستراتيجية، وتدهورها منذ عهد عبدالناصر وحتى الآن، لذلك فالمسؤولية متوراثة وليس التدنى لهذا المستوى بين يوم وليلة ولكن على مدى سنوات.
وتابع "يسرى" أن تصريحات المسئولين بالنقل حول أسباب حادثة قطارى البحيرة أمس،غيرمنطقية وغير مقبولة فقط لأمن المواطن وأن ما أعلن عنه أن سقوط البوجى هو خلف حادثة أمس هو محاولة لتغيير الحقيقة، وأنه من المفترض قبل قيام الرحلة لأى قطار صعود مفتش من الهيئة الهندسية يتأكد من فرامل القطار وغيرها،ومنها 8 عجلات البوجى الأمامية والخلفية للتأكد من ثباتها،إلا أن غياب الإستراتيجية الكاملة للسكة الحديد المعمول بها بعيدة عن أداء الهيئة والوزارة فهناك خدمات قد ألغيت وتدهورت في صيانة الورش والقطارات وحتى ارتداء الزى الرسمى للعاملين بها، قائلا: أن هناك 4 نقاط لتطوير النقل فى مصر وتغيير الإستراتيجية وهى:
1 – توافر الإرادة السياسية للحل.
2- يسأل أهل الذكر وليس من يدعى أهل الذكر أو أهل الثقة.
3- أن يترجم المشرع كلام أهل الذكر إلى قوانين.
4- تستمر الجهات التنفيذية فى تنفيذ القوانين.
كما ذكر"يسرى" الحلول العلمية وهى:
1 – التعليم يطبق على جميع أطراف منظومة السكة الحديد من أصغرعامل إلى أكبر موظف بها فضلا على أننا لدينا أكبر معهد تدريب فى الشرق الأوسط " وردان".
2- القانون الهيئة وعلاقته بالحل ويجب ترجمة ذلك.
3- البيئة وعلاقتها بالحل مش هينفع قطر يمشى فى أراضى زراعية وبعض الزراعات يتم حرقها المجاورة في القطار فالإرتفاع مختلف.
4- اقتصاديات البلد القطار يجب استخدام قطار.
5- الجميع يتساوى فى الهيئة.
6- الإستعانة بالتقنية الحديثة لبعض المزلقانات فلا يمكن فى العصر الحديث نجد عامل واحد فى مزلقان مكون من عشة لا يوجد بها مكان لقضاء حاجته ولا يوجد بديل له ويمسك فى يده سلسلة لغلق المزلقان هذا المواطن يحتاج لعيشة كريمة وكان ملائم له لكى يستطيع أداء عمله ويكون معه موظف آخر فى حالة الحاجة.
ومن جانبه قال عماد محروس، عضو لجنة النقل بالبرلمان، أنه ليس كافيا إقالة المسؤلين بهيئة السكة الحديد، ولكن يجب محاسبتهم أيضا،موضحا أن حوادث القطارات متكررة نتيجة فشل الهيئة العامة للسكة الحديد ويجب أن يتم محاسبتهم محاسبة سياسية ولا نكتفي بمحاسبتهم جنائيا على هذا الفشل.
وأضاف "محروس"، أن العيب الأصيل يكمن في ورش تصنيع القطارات نفسها وخروج القطارات وهي ليست على الوجه الأكمل من الصيانة مما يؤدي إلى خروج عربات القطارات من أماكنها وحدوث السقوط الذي أدى إلى هذة الكارثة.
وتابع عضو النقل بالبرلمان أنه تم تخصيص لجنة عاجلة للنقل والمواصلات، الأسبوع القادم، تبحث كيفية تفادي هذه المشاكل والحوادث المتكررة وحماية المواطنين وحفظ أرواحهم التي تذهب هدرا نتيجة تقصيرالمسؤلين في القيام بعملهم بالشكل الصحيح وستكون عدة اللجنة بإشراف وزير النقل.
ومن جانب آخر صرح مصدر بالسكة الحديد رفض ذكر اسمه أن الأزمة الحقيقية التى تسببت فى تصادم قطار البحيرة يعود إلى عدم التفتيش على بوجى القطار قبل بدأ الرحلة مما تسبب فى هذا الحادث.
وهنا من المسئول عن حوادث السكة الحديد وما هو الحل ؟ حيث تعد محطة السكة الحديد هى أول محطة تم إنشائها فى الشرق الأوسط وثانى محطة بعد بريطانيا العظمى وقتها، أنها كانت تتصف بالنظافة ودقة مواعيد قطاراتها التى كانت مضربا للمثل فى وقت من الأوقات ويلتزم كل من فيها بالزى الرسمى للهيئة بالإضافة إلى الصيانة الدورية للقطارات والتى هى معدومة حاليا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
