برلماني: مشكلة التعليم في الكثافة السكانية.. ويكشف الحل

قال فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن مشاكل التعليم في مصر كثيرة ومتعددة، مؤكدًا أن المشكلة الرئيسية هي الكثافة السكانية الكبيرة للشعب المصري، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات في مصر لا يتعدى الـ25 جامعة، بينما وصل تعداد الشعب المصري إلى أكثر من 100 مليون نسمة، بمعدل جامعة لكل مليون نسمة، وهو الأمر الذي يعد من الصعب تطبيق المعايير العالمية للتعليم فيه.

وأضاف "بركات" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن بعض الجامعات المصرية تضم عددًا مهولًا من الطلاب، حيث أن بعض المحاضرات يتواجد بها قرابة الألف طالب أو يزيدون، وهو ما يجعل الأمر مستحيلًا على دكتور الجامعة أن يوصل المعلومة لهذا الكم الهائل من الطلاب.

وأشار عضو تعليم النواب، إلى أنه من المفترض أن يكون عدد الجامعات في مصر 100 جامعة على الأقل، أي جامعة لكل مليون شخص، حتى تتم المساواة بين الطلاب، وتتم الحركة التعليمية بشكل كبير، وتكون هناك مساحة كافية للطلاب للفهم والوعي، والتركيز لما يلقى في المحاضرات.

وتابع: "بس إحنا معندناش الكلام دا، إحنا عندنا 25 جامعة بس، ودا ميتناسبش مع التعداد السكاني، ونفس الكثافة السكانية دي وقلة الجامعات مش مخليه فيه تعليم جيد".

وأكد "بركات"، أنه لا توجد لدينا أبحاث في مصر، وإن وجدت فلا تتم منافشتها جيدًا، مضيفًا أن أستاذ الجامعة لن يستطيع النظر للألف بحث من الطلاب في محاضرة واحدة، ولذا يكتفي ببحث واحد، وربما لا يطلبه منهم لكثرة العدد وضيق الوقت، متابعًا: "دا حتى الدكتور لو فكر يطلب بحث هيطلب من مين ولا مين".

وأوضح، أن قرار الرئيس السيسي بضرورة عقد التوأمة مع الجامعات الغربية جاء في وقته، حيث أن هذا سيسمح لمصر بالصعود إلى ترتيب الدولة الرائدة في مجال التعليم.

وعن القصور في المناهج العلمية، لفت "بركات"، إلى إن هناك تقصير كبير في مناهج التعليم المصري، موضحًا أن من أسباب ضعف المناهج المصرية هو التعداد السكاني، والكثافة الكبيرة في الفصول وقاعات المحاضرات، إضافةً إلى عدم تطبيق البحث العلمي الصحيح في المناهج بشكل عام، متابعًا:"الأبحاث دي بتتخزن في الدرج، لأن فيه منها كتير"، لافتًا إلى أن بعض المسئولين مقصرون في أداءهم الوظيفي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً