«زغاريط.. وبهجة..وفراح.. وأغاني.. استعدادَا للعرس».. هكذا كانت الأجواء داخل منزل أحد العروسين بمركز سنورس التابع لمحافظة الفيوم، والذين كانوا يستعدون لشراء «العفش» الخاص بهم من محافظة دمياط.
البداية، عندما أعد أهالي العروسين سيارة «بيجو»، حملت بداخلها سبعة أفراد، تابعين للأسرة، وكلهم أمل وفرحة، وبدأ النقاش حول تحديد أهم المقتنيات التي سيشترونها من دمياط، ولكن القدر كان له رأي آخر، عندما تحول المشهد تمًامًا.
وكانت الفاجعة الكبرى عندما تحطمت السيارة، وهي في طريقها إلى دمياط؛ ليتحول العرس إلى جنازة، إثر اصطدام سيارة ميكروباص بسيارة أهل العروسين، التي انفجرت بهم؛ بسبب اشتعال تانك الغاز، حتى احترقت جثثهم بالكامل، بالكيلو 86 محطة تحصيل الرسوم بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي، ما أدى إلى مصرع 9 أشخاص حرقًا، وإصابة 8 آخرين.
وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، بين أهالي العروسين، وسادت حالة من الفزع والرعب في القرية التابعة لمحافظة الفيوم، عقب سماعهم خبر تفحم الأسرة داخل السيارة، وسارعوا إلى مكان الواقعة؛ للتعرف على هوية المتوفين.
وعاين فريق البحث الجنائي موقع الحادث، وعثر على بعض المتعلقات والمبالغ المالية وهواتف محمولة، وتوصل بها فريق النيابة العامة إلى أهل المجني عليهم، حيث تبين أن السيارة المتفحمة بداخلها أسرتان لعريس وعروسة من محافظة الفيوم، وكانوا في طريقهم إلى محافظة دمياط لشراء "عفش" ومستلزمات الزواج.
وفي سياق متصل قالت مصادر طبية بالإسماعيلية، إن جميع مصابي الحادث خرجوا من المستشفى العام، عقب تلقي العلاج اللازم، فيما تم التحفظ على سائق الميكروباص الذي تجرى له عملية جراحية؛ لإصابته بنزيف في المخ، وإجراء تحليل تعاطي مخدرات له، للوقوف على أسباب الحادث.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
