قال فتحي محمود عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هناك ثلاث ملفات أساسية على مائدة اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأولى خارجية التي بدأها بالقاهرة قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأكد محمود خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاصمة" المذاع على فضائية "العاصمة" على العلاقات الإستراتيجية القوية والتاريخية بين مصر والسعودية ولذلك اختار ولي العهد السعودي مصر لبدء جولته الخارجية باعتبار أن القاهرة هي مفتاح الشرق الأوسط والمنطقة العربية ولابد من التنسيق معها قبل أن يطرح موضوعات في أمريكا وبريطانيا.
وأشار إلى أن الثلاث ملفات تتضمن العقبات التي تواجه القمة العربية المزمع عقدها نهاية مارس الجاري في السعودية في ظل موقف الدول العربية الأربعة من التصدي للممارسات الإرهابية التي ترتكبها الدولة القطرية.
وأوضح أن الملف الثاني يتضمن تحديات الأمن القومي العربي ومحاولة لم شمل الوطن العربي وإنهاء تقسيمات الدول خاصة في ظل ما يجري في ليبيا وسوريا والعراق واليمن ومحاولة تقسيم ما هو مقسم، أما الملف الثالث فتناول العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي.
ولفت إلى أن العلاقات السياسية بين مصر والسعودية في أوج قمتها، حيث أن هناك تنسيق سياسي في كافة المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك مناقشة المحور الاقتصادي وهو ما وضح من مذكرات التفاهم والاتفاقيات حول الاستثمار المشترك بين البلدين.
وشدد على أن هناك رغبة من السعودية ومصر للتوسع أكثر في العلاقات الاقتصادية بينهما وزيادة حجم الاستثمارات السعودية التي تصل إلى 2900 مشروعا بقيمة 27 مليار دولار، كما أن هناك مجالا للتوسع أكثر في الاستثمارات السعودية في سيناء خاصة في الجسر البري للملك سلمان.