أكدت سالي ديفيز، كبيرة المسؤولين الطبيين في بريطانيا، أن عدم إطفاء جميع الأجهزة الالكترونية قبل النوم، يتسبب في آثار سلبية قد تؤدي للموت، بسبب التلوث الضوئي.
وقالت : "إن تأثير استخدام شاشة الهاتف الذكي والضوء الأزرق، ساهم في زيادة الملوثات اليومية التي أدت بدورها إلى زيادة الوفيات الناجمة عن السرطان وأمراض الرئة والقلب".
وأضافت: "ما هو مرعب للغاية هو أننا ندرك مخاطر التبغ والنظم الغذائية، لكن لا أحد يدرك التلوث الضوئي"، مشيرة إلى أن هناك قلقا متزايدا بشأن تأثير استخدام شاشات الأجهزة الالكترونية والضوء الأزرق على صحة الإنسان.
وحذرت ديفيز في تقريرها السنوي الذي يقدم توصيات حكومية بشأن الصحة العامة، من التعرض اليومي لخليط من التلوث، بما في ذلك الأبخرة في الهواء، والضوضاء، والتلوث الضوئي، والمواد الكيميائية المنزلية، إذ تشكل تهديدا رئيسيا للصحة العامة، حيث أن هذا المزيج يرتبط ببعض الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والربو، وهو ما يزيد الخطر لدى الأفراد الأكثر ضعفا في المجتمعات، مثل كبار السن والأطفال.
كما حذرت ديفيز من مخاطر التلوث السمعي الناتج عن ضجيج الطائرات والطرق المزدحمة، والتي ترتبط بأمراض القلب واضطرابات النوم والإجهاد.
ويعتقد أن التلوث الضوئي الناجم عن المباني أو أضواء الشوارع يؤدي إلى تعطيل الإيقاعات اليومية للجسم وقد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
الجدير بالذكر أن القلق من التلوث الضوئي يركز بشكل خاص على الأطفال الذين "يمكن أن يكون لديهم نتائج صحية سيئة مدى الحياة تعزى جزئيا إلى التلوث".
وتشير دراسات طبية، وأكاديميون متخصصون إلى وجوب وجود توعية كافية بشان الخطر المحيط بنا بشكل يومي.