أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية "نيورولوجي،" أن التغيرات الصغيرة في الأوعية الدموية في أعيننا لدى بلوغنا سن الـ60 من العمر قد تساعد في اكتشاف حالات فقدان الذاكرة التي يمكنها أن تحصل على مدى العقدين المقبلين.
ويؤكد طبيب العيون جاستين بازان، والمستشار الطبي لمجلس الرؤية غير الربحي، على أهمية دراسة الأوعية الدموية في العين، للتعرّف على أمراض الجسم، مضيفاً أن "الناس عادة ما يقومون بفحص أعينهم من أجل التحقق من صحة نظرهم أو الحصول على نظارات، ولكن في الحقيقة أطباء العيون يستطيعون أن يطلعونهم على مشاكل صحية أخرى قد يعانون منها."
وقد أظهرت دراسات عدة، أن العيون يمكنها تحديد العديد من الأمراض والحالات الصحية، من بينها السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، إذ أن العين يتغير شكلها عند الإصابة بهذه الأمراض، سواء في تغير شكل العدسة، أو من الرؤية الضبابية.
كما يسبب ارتفاع ضغط الدم نزيف في العيون، وتظهر بالتالي أوعية حمراء متضخمة بشكل واضح لدى الأشخاص المصابين.
كما تستطيع العيون أيضاً الكشف عن أمراض خطيرة أخرى مثل، التصلب المتعدد والأمراض المنقولة جنسياً، وأمراض الغدة الدرقية، والسرطان، حيث تظهر هذه الأمراض في أشكال متعددة بالعيون، مثل تغير لون العصب البصري أو لون البؤبؤ، أو العين الوردية.