أكد المهندس درويش حسنين، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن العلاقة التاريخية الوطيدة والراسخة بين الدولتين الشقيقتين مصر والسعودية ركيزة هامة للاستقرار بالوطن العربي والإسلامي ونموذجًا حقيقيًا للتعاون والأخوة بين مختلف دول العالم.
وأشار "حسنين" خلال افتتاح المهندس طارق قابيل،وزير التجارة والصناعة،لفعاليات المؤتمر الدولي للمناطق الصناعية المستدامة والذي تنظمه الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بمشاركة أكثر من 300 مشارك من داخل مصر وخارجها يمثلون شركات ومجمعات صناعية واتحادات مصنعين ووكالات للتنمية الصناعية ومؤسسات مالية وحكومات وجهات دولية مانحة، فضلا عن الاستشاريين والخبراء من جميع أنحاء العالم، إلى أن زيارة محمد بن سلمان ولى عهد السعودية، لمصر تدلل على تلك المفاهيم وتؤكد عمق العلاقات مشيرًا إلى أن مصر والسعودية رمانتي ميزان الوطن العربي والإسلامي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن الزيارة أكدت على أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون وعقد اتفاقات لضخ استثمارات سعودية مصرية مشتركة حيث تم الاتفاق علي البدء في مشاريع تنمية جنوب سيناء وهو الجزء من مشروع نيوم والذي سيكون علي أراضي مصرية كما من المتوقع أن يتم ضخ استثمارات في عدد من المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها حاليا في مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة ومشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان حيث يتسم السوق المصري حاليا بتنوع الفرص الاستثمارية وجاذبيته لرؤوس الأموال المحلية والعربية.
ودعا "حسنين" الشركات والمستثمرين إلي الاستثمار في جنوب مصر وكذا في سيناء لما في ذلك من خدمة هامة لأبناء الصعيد كما أن الاستثمار في هذه الأماكن يعطي ابعادا اجتماعية واقتصادية كبيرة مع تحقيق الأرباح المنشودة للشركات، قائلا:" قيادة الدولتين المصرية والسعودية لديهم رغبة جادة في توطيد العلاقات والحفاظ على أواصر الأخوة ودعم التعاون في شتى المجالات والقطاعات مشيرًا إلى اتسام كلا من القيادتين بالرغبة الحقيقية في تحقيق متطلبات شعوبهم وبحث كافة سبل تحقيق الرخاء".
فى حين أضاف:الرئيس التنفيذى" أن القيادة السياسية السعودية دعّمت الشعب المصري في العديد من المواقف التاريخية الهامة والتحديات التي عانت منها مصر على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن تأكيدات ولى العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي على مواصلة العمل من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة يعكس تقارب وجهات النظر بين القيادتين بما سيحقق منافع كبرى للوطن العربي والعالم الإسلامي في ظل التحديات والأخطار التي عصفت به في الآونة الأخيرة.