أول صعيدية تكسر الجمود بـ"الدراجة".. أميرة بنت أسيوط تسافر إلى سوهاج (فيديو وصور)

اشتهرت بعشقها لركوب الدراجات وسمحت لها العزيمة القوية والإرادة لتحقيق مسافات قصوى بالدراجة لتصل لمحافظة أخرى، وتكون أول صعيدية تسافر لمحافظة أخرى بالدراجة، لتجد نفسها ومتعتها الخاصة وسط زميلاتها اللاتى اعتادت على التميز وسطهن في مجتمع صعيدي يتميز بالجمود والعادات والتقاليد التى تمنع المرأة من الانطلاق بعده اتجاهات لتحقيق ذاتها في إطار محدود؛ فكانت تحلم ولم تتخيل أن تحقق الحلم بالوصول بالدراجة للسفر لمحافظة أخرى إنها أميرة أحمد عبد المالك، طبيبة ومتزوجة ولديها بنتين، وأول سيدة صعيدية تصل بالدراجة لمحافظة أخرى وهى سوهاج. قالت أميرة، إن الرياضة تمثل الحياة وخاصة ركوب الدراجات، مؤكدا أنها لم تكن عائق في الحياة الزوجية، بالعكس أول دراجة تم شرائها من زوجي لتشجيعى للتدريب والانطلاق حتى أحب تلك الرياضة وعلمت بناتي ركوب الدراجات وجميع من حولي؛ فالصعيد يواجه صعوبات كثيرة، مشيرة إلى إن كثير من مواطني الصعيد يعتبرون المرأة التى تمارس الرياضة أو تعمل ما تحب بأنها "امرأة فاضية"، مشددة على أنها واجهت تلك الصعوبات بالتحدي والإصرار.ولفتت إلى إن فكرة السفر لمحافظة أخرى بالدراجة، بدت في البداية فكرة مستحيلة، متابعة: "تسائلت هل ممكن وهل أستطيع بمفردي فرياضة الدراجات تحتاج عضلات وقوة كالرجال للتحمل ولكن تحديت نفسي وكل من قال لن تستطيعى إطلاقا وسافرت إلى سوهاج بالدراجة وسط تشجيع زملائي بتلك الرياضة، وشعرت بالفخر عندما وصلت وتم اليقين أنه مفيش مستحيل".وتابعت: "فوجئت بإعجاب إحدى السيدات الأمريكيات التى كانت بزيارة لأسيوط عندما شاهدت ممارستنا لركوب الدراجات بالقرب من نادى الأسمنت، والتى لم تستطع إخفاء انبهارها بالسيدة الصعيدية والزى الرياضي الوقور المخصص للركوب الدراجات وسط جروب يجمعهم الجو الأسرى والحب حتى أنها انضمت لممارسة تلك الرياضة والتقطت الصور التذكارية والفيديوهات لنقلها لجميع دول العالم التي تسافر فيها"، متمنية أن أقوم بزيارة جميع دول العالم بالدراجة فالمرأة الصعيدية منذ قديم الأزل كانت واحدة من أقوى النساء وسط بنات جيلها ويحسب لرغباتها ألف حساب كل السطور الماضية قد تنطبق على أكثر من فتاة صعيدية طموحة ولها أهداف كثيرة ولكن العادات والتقاليد تقتلها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً