في واقعة جديدة للإخوان بعد تحريض أعضاء الكونجرس الأمريكي من عدة أشهر ضد مصر، قدم نواب برلمانيون بريطانيون اليوم ينتمون إلى أحزابٍ مختلفة من الحكومة المصرية السماح لهم بزيارة المعزول محمد مرسي.
ووفقاً لصحيفة الجارديان تضم مجموعة النواب البرلمانيين والمحامين الدوليين الساعين لزيارة مرسي السير كريسبن بلانت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني. وهناك مجموعةٌ أخرى من شخصياتٍ بريطانية ساعية لتشكيل لجنة لتقييم أوضاع الاحتجاز، تضم لورد فولكس وزير العدل السابق، وبول ويليامز الطبيب السابق والعضو في لجنة الصحة بمجلس العموم البريطاني والمنتمي إلى حزب العمال البريطاني. وسيكون تيم مولوني مستشار الملكة هو المستشار القانوني لهذه المجموعة.
وإنحاز البرلمان البريطاني من جديد، لإرهاب الإخوان، حيث أصدرت أيضاً لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطانى، تقريرا، حرضت فيه وزارة الخارجية البريطانية على عقد لقاءات مع قيادات الجماعة بلندن، وعدم حظر نشاط التنظيم، فيما قال خبراء، إن بريطانيا تتعامل مع الإخوان بمبدأ المصالح المشتركة بين الطرفين.
وحرض النائب كريسبين بلانت، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطانى، الحكومة البريطانية بعقد لقاءات مع قيادات الجماعة فى لندن، قائلا :" منذ عام 2013، لم يحصل أن التقى مسؤولو وزارة الخارجية البريطانية على المستوى الرسمي مع جماعة الإخوان ، وفهم تاريخ الإخوان "يتطلب من وزارة الخارجية الالتقاء بالجماعة".
وكشفت صحيفة انترست أنترناشيونال عن زيارة قام بها وفد إخواني من مجلس الثورى التابع للجماعة فى تركيا، لبريطانيا وضم عدد من قيادات وحلفاء للجماعة، بجانب حضور التنظيم الدولى للإخوان جلسة استماع داخل لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى.
وقالت الصحيفة إن هذا التصرف من البرلمان البريطاني لا يمثل مفاجأة، لأن التنظيم الدولي عقد عدة اجتماعات في مدينة استراتفورد في شرق لندن، ضمت هذه الاجتماعات أمين عام التنظيم الدولي الذي يتمتع بعلاقات قوية داخل الدوائر السياسية من صنع القرار في بريطانيا ،والقيادي همام سعيد مسؤول الاتصال الحالي عن منطقة الشرق الأوسط داخل الجماعة، ومن صناع القرار داخل بريطانيا كريستين بلانت وقد اتهم بأنه تواجد في اعتصام رابعة، وهذا الراجل هو لاعب أساسي في دعم التنظيم الدولي داخل الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة أن التنظيم عرض من خلال قياداته من رجال الاعمال مضاعفة الاستثمارات حتي نهاية العام بـ ٤ مليار جنيه أسترالييتي في مقابل تبني دعم الجماعة علي المستوي الدولي،وقد أقام ابراهيم منير احتفالية داخل مسجد ابي ميلز في مدينة استراتفورد شرق لندن بعد صدور هذا التقرير، ودعا منير قيادات المكاتب العربية إخوان الخليج لهذه المناسبة.
وأكدت أن بريطانيا لا تعترف بعنف الاخوان ولا تؤاخذهم عليه ما دام لا يمس مصالح المملكة ولا يستهدفها، كما أن الواقع الحالى لا يغري بريطانيا كغيرها على الاسراع والتعجل في التخلي عن هذا الحليف التاريخي والاستراتيجي فهى تبقيه على سبيل المناورات في سياق العلاقة شبه المضطربة بين الناتو والولايات المتحدة الامريكية من جهة وبين الناتو والمحور الشرقي وروسيا من ناحية.