انها المرأة الفيوميه الأصيلة ذات المعدن النفيس انها إمراه من زمن الحب و قيل عليها انها إمرأه من الصعيد الجوانى و إمرأه بألف رجل انها حاله فريده ونموذج يحتذى به تحدت كل الصعاب ووقفت ضد الظروف لكى تمر بصغارها الى بر الامان بعيدا عن براثن الإهمال او حب النفس ضحت بحياتها من اجلهم لكى تضمن لهم عيشه كريمه بعيدا عن متاهات الطرقات التى لا ترحم ولا تحتوا على احد فحنان الام ليس له بديل مهما كانت الظروف فهذه السيده من سيدات الزمن الجميل وعلى كل إمرأه ان تحذوا حذوها وان تتخذها قدوة لها فى حياتها انها نرمين ناجح 31 سنه من قرية منشأة عبد الله بالفيوم وزوجة عاطف ذكي تعمل في عمل دهبيات النقاشة فهذا العالم ليس من الصعب اقتحامه وخاصه ان كانت إمراه نظرا لمشقه العمل التى تقوم به فالمواطن يفضل فى هذه المواقف الرجل لانه لديه الصبر والتحمل والقوة فى حمل الاشياء ولكن بالعزيمه والمثابرة والتحمل والتحدى والاصرار اثبتت للجميع ان المراه لديها القوة والتحمل مثلها مثل الرجل خاصه لو الظروف وضعتها فى مثل هذه المهن الشاقه فاختارات مهنه النقاشة لتثبت للجميع انها على قدر المسئوليه فهذه المراه فى ريعان شبابها عندما رأت زوجها يعاني من المرض وكان من السهل ان تترك زوجها لتبحث عن زوج يحل محل زوجها لكى تعيش حياه هادئه بعيدا عن المشاكل و الصعاب ولكنها رفضت الانانيه وحب النفس وسعت الى الوقوف بجواره لكى تنعم بهم فى الدنيا والاخرة فالحمل كان ثقيلا حيث زوجها يعاني من تأكل في المفاصل والفقرات والألم تزداد يوميا عليه فالرجال فى بعض الاحيان لا يتحملوها ولكن صبرت وتوكلت على الله وعزمت صبرها على أن يكون الله فى عونها على تربيه أولادها فهي نموذج فريد صدفه هذا الزمان فهي إمرأة من زمن بعيد وجميل، وأم مثالية لكنها ليست كأمهات كثيرات تلقين بأطفالهن في الشوارع دون أن يعبأن بمصيرهم ولا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية،
وقد اختارت منذ البداية الطريق الصعب الذي يضمن الكرامة، فضحت براحتها وأجمل أيام عمرها من أجل حماية مستقبل وتربية صغارها ولم تلجأ إلى الحلول السهلة التي يفضلها الكثيرون الذين يمرون بظروفها، فلم تمد يدها لتسأل الناس أو تنضم لطوابير المتسولين ، بل قررت أن تقتحم مجال العمل الشاق، وياله من عمل يظنه البعض شاقاً وتراه هي وسام شرف على صدرها ، وهي نموذج يستحق التقدير حيث لفتت الانتباه لكل سيدات الفيوم تعمل نقاشة وهذا لم تعتدها للنساء بل كانت قاصرة على الرجال فقط إنها السيده الفاضله نرمين ناجح التقينا بها للتعرف على طبيعة عملها والظروف التي جعلتها تلجأ إلى هذه المهنة دون غيرها من الأعمال التي ربما لا تناسب النساء.
في البداية سألناها عن الظروف التي دفعت بها لهذا العمل الشاق فقالت تزوجت زوجي عاطف ذكي من 13 سنه وكنت قبل الزواج لا اعمل في اي مجال وهو يعمل في مجال دهبيات النقاشة ولدي 3 بنات وولد ، وفي يوم من الأيام جاء أحد العمله ليدهب صالون منزله وكنت أراقب زوجي في عمله حتي اتعلم ذلك وكنت معجبة بيها وانت مخطوبة وبالفعل تعلمت نقاشة عمل الدهبيات بعد فرحي ب 15 يوم الي ان تطور الأمر وأصبحت اعمل في المنازل لدهبيات الجدران
وتقول أنني لا اقوم بالتسجيل من أجل الشو الاعلامي وليس لدي اي هدف إلا معالجة زوجي ومساندته في حياته اليومية
وأضافت أن والدتي قامة بتربيتي علي المعيشة الكريمه والوقوف مع زوجي وقت الصعاب وانا الان أساعد زوجي لنعيش حياة كريمة انا وأولادي ولا ارى امامى سوى هذه المهنه الصعبه والشاقه وكيفيه اقتحامها ونظره المجتمع الى المرأة واعتبار ان المراه وعاء فقط يفرغ الرجل بها طاقته وعندما تزاحمه فى عمله يكون له نظرة خاصه فطرقت كل الابواب وكان كل تفكيرى هو اننى كيف اعيش فى هذا المجتمع الذكورى بطبعه
وأضافت قائلة رفضت أن أجلس في المنزل وزوجي مريض حتى لا يخجل أبنائي في يوم من الأيام ، وكلما كنت أفكر في مشروع معين أجد نفسي عاجزة عن تنفيذه حيث إنه يحتاج لرأس مال لكي أبدأ.
وردا على سؤال عن المضايقات التي تتعرض لها أثناء مزاولة عملها ، قالت في بداية عملي كنت أجد الناس مستغربة جدا وكنت اخشي الصنايعية لما كنت اسمع عنهم ولا اجد احد يضايقني وأفتخر بنفسي وانا أقف علي السقاله لتركيب فرم الدهبيات في المنازل واعمل ولا اخجل من ذلك ابدا حيث أقوم قبل ذلك بعمل الفرم في الورشة.
وأضافت عندما كنت اذهب بأبنائي لتوصيل ابنائي الي الجامعه او المدرسة كنت اري الطلاب في قمة الفرح.
وعن حبها للعمل ومدى إحراجها أو خجلها من تلك المهنة ، أكدت أنها فخورة جدا بذلك وغير محرجة منه على الإطلاق وأنني احب ذلك العمل جدا ولا أتعرض الي مضايقات وكثير من الناس يقابلوني بصدر رحب و يقولي " انت ست ب 100 راجل وده شرف ليكي " وهذا دافع لي
وأقول لكل ست أنتي ب 100 راجل عندما تقفي بجوار زوجك وتساعديه علي المعيشة ولديكي قوه خارقة تسبق إرادة الرجل في العمل والمرأة المكافحة يشهد لها العالم كله
وقالت ان اصعب لحظات العمل هي لصق ورقة الدهب علي الفرم لانها مثل ورقة المناديل والاحساس بيها صعب وهذه الورقة بتعطي مدة أطول الشغل
وعندما سألناها عن هذا العمل يسبب احراج لااشقائك ، هم يفتخرون جدا بعملي هذا لأني لا افعل شيئاعيبا أو غلط ولو كانوا محرجون فإذن كل تعبي راح بلا فائدة وعمري راح هدر فمن يتمنون أن يحملونني عندما يكبروا على أكتافهم ويأتون بمن يخدمني ، لكنني لا أتمني من الله أن استطيع أن اعمل حتى آخر يوم في حياتي ولا احتاج لأبنائي أنا فعلت كل ذلك بحب
وعندما سألنا الجيران عنها تحدثوا بكل صدق عنها انها المرأة الحديدية التي تحدت كل الصعاب من اجل تربية اولادها ونحن فخورين بها وبعملها الطيب ،
وأضافت تكريمي من حزب مستقبل وطن وسام علي صدري لم انساه
وأخيرا أو جهة رسالة الدكتور احمد عماد ، وزير الصحة بالنظر الي زوجي حيث انه يعاني من نسبة نقرس عالية في القدمين وعمل تأكل في الفقرات والمفاصل مما يؤثر علي حياته والسير وإرهاقة يوميا وهو يعول اسره مكونة كم زوجة و3 بنات وولد ونتمني ان نعيش حياه كريمة لنا ولا اولادنا حفظ الله مصر أرضا وشعبا