أكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، أمس الجمعة، على أن القوات التركية تستطيع أن تدخل "في أي لحظة" مدينة عفرين، معقل الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، شمال غربي سورية، بعد قرابة شهرين من هجوم قتل خلاله 42 جنديا تركيا وأكثر من 320 مقاتلا كرديا.
وقال أردوغان غداة سيطرة القوات التركية على بلدة جنديرس الاستراتيجية على بعد نحو عشرين كيلومترا من المدينة، "هدفنا الآن هو عفرين ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة. يمكننا دخول عفرين في اي لحظة"، ومع سيطرتها على جنديرس، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على البلدات الخمس الرئيسية في المنطقة.
ويشكل احتلال جنديرس منعطفا إذ يمكن للقوات التركية أن تنطلق منها لمهاجمة مدينة عفرين نفسها، معقل الفصائل الكردية التي يعيش فيها آلاف من المدنيين.
كانت القوات التركية بدأت في 20 يناير عملية "غصن الزيتون" التي تقول إنها تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ"الارهابيين".
فيما حاول المسؤولون الأتراك والأمريكيون في الأسابيع الماضية خفض التوتر، صعد إردوغان، الجمعة، من مواقفه مجددا مؤكدا أن الهدف المقبل في عملية أنقرة سيكون مدينة منبج في شرق عفرين حيث تنشر واشنطن جنودا.
كما أفاد أن القوات المتقدمة سيطرت على سد عفرين، الذي يعرف أيضا باسم سد 17 إبريل، والذي يخزن المياه ويوفر بعض الطاقة الكهربائية.
وقال أردوغان "نحن في عفرين اليوم، وغدا سنتجه إلى منبج. وبعد غد سنصل إلى شرق الفرات للقضاء على الإرهابيين حتى الحدود العراقية".