افتتح المهندس محمد يحىي رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، ورشة عمل "تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار (RBF) لإنتاج مياه شرب نقية بتكلفه منخفضة فى قرى مصر" بمشاركة الهيئة العلمية للتبادل العلمى DAAD وبرنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية UN HABITAT، وبحضور عدد من رؤساء شركات المياه التابعة للشركة القابضة بالمنوفية، بنى سويف، أسيوط، المنيا، سوهاج، وأسوان.
وأكد يحيي على أهمية تطبيق تكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار، والاعتماد عليها في إنتاج مياه نقية بجودة عالية بتكلفة منخفضة لمواجهة مشكلات نقص المياه ببعض المناطق.
وأشار إلى أنها تصلح كمصدر إضافى لزيادة انتاجية مياه الشرب، حيث أن 5 وحدات تكفى لانتاج 10 آلاف متر مكعب يوميا.
وقال دكتور رفعت عبد الوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن تطبيق تكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار بدأت فى محافظة قنا، وواجهت العديد من التحديات، تم تطويرها وأثبتت فاعلية في إنتاج مياه شرب نقية بتكاليف منخفضة مقارنة بمحطات إنتاج المياه التقليدية والتي تحتاج لاستثمارات ضخمة.
وأضاف "عبد الوهاب" أنه تم تعميم التكنولوجيا فى العديد من المحافظات، بالمنيا، بنى سويف، سوهاج، والجيزة موضحاً أن إدارة نظم المعلومات الجغرافية GIS تشارك في تخطيط مستقبل تكنولوجيا ترشيح ضفاف الأنهار وتحديد الأماكن المناسبة لحفر الآبار الشاطئية.
من جانبه، قال توماس جريشيك، الأستاذ بجامعة دريسدن الألمانية، إن تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار، مطبقة فى العديد من الدول الأوروبية، الهند، فيتنام، وماليزا، ويختلف التطبيق من دولة لأخرى، من حيث طبيعة وهيدرولوجيا الموقع، وعليه نتعامل مع المواقف المختلفة ونطور التصميم للوصول لأنسب السبل لتطبيق RBF.
وأوضح أن السنوات الثمان الماضية فى مصر، شهدت تكنولوجيا الترشيح الطبيعى دفعة قوية وأثبتت أهميتها وحققت نجاحا كبيرا نظرا لجودة مياه النيل، وتغلبت على كافة التحديات التى تعوق عمليات التنفيذ.
وأضاف أن تكنولوجيا RBF ليست بحاجة إلى مزيد من الأبحاث، وإنما تتوقف على المشغلين من الجيولوجيين والكيميائيين والمهندسين القائمين عليها.
من جانبها، قالت ليلي فون شتاكلبرج، ممثل الهيئة الألمانية للتبادل العلمى، إن الهيئة تضم مجموعة من العلماء بخلفيات علمية وعملية مختلفة، وتدعم النواحي الأكاديمية للباحثين والطلاب من كل العالم، وتقدم المنح الدراسية للمتخصصين ودعم العديد من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
وأكدت على تركيز الهيئة الألمانية على تبادل الخبرات والتعاون الأكاديمي بين الجانبين المصريين والألماني، وبناء الخبرات والقدرات وتبادل الزيارات والمعلومات.
وأوضحت أن موقع الهيئة يتيح للباحثين قاعدة بيانات للباحثين لايجاد المنح الدراسية التى تناسب مجال دراستهم بسهولة.
وقدم الدكتور محمد حسن، مدير عام ادارة نظم المعلومات الجغرافية بالشركة القابضة، عرضا تقديميا عن دور النظم الجغرافية فى تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الانهار، مخطط تنفيذى للتكنولوجيا باستخدام البيانات المتاحة، وخارطة طريق لما للوضع الراهن وماسيتم تنفيذه خلال السنوات المقبلة، وكيفية استخدام البيانات لعمل نماذج لاختيار أفضل المواقع المناسبة للتطبيق، واستعرض بعض الدراسات والتطبيقات للتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
وشارك بالورشة عدد من أساتذة كليات الهندسة والعلوم من الجامعات المصرية لمناقشة تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار وكيفية عملها وآلية تنفيذها وشروط اختيار الموقع والتحديات التى تواجهها فى مصر والأسباب الدافعة لاستخدامها في الوقت الراهن.