"أمي حرقتني بالبنزين وضربتني بالخرطوم والشبشب، عمي طفى سجاير في ضهري، وضربوني كتير دون سبب"، هكذا روى الطفل يحيى صبحي لطفي، البالغ من العمر 4 سنواتن مأساته، بعد أن تعذيب والدته وزوجها له.
ويرقد الطفل على أحد الأسرة بالعناية المركزة الخاصة بالأطفال داخل مستشفى كفر الشيخ العام، في سبات النوم قبل أن يفيق للصراخ من شدة الألم، فيما يشرف فريق طبي متخصص من إدارة المستشفى على علاج الطفل وعمل إنعاش رئوى له.
الغريب في الأمر أن النيابة العامة قررت مساء أمس صرف والدة الطفل من سرايا النيابة عقب إنكارها الواقعة متهمة زوجها "عم الطفل" بأن استغل عدم وجودها في المنزل وعملها في أحد المحلات الخاصة وإحراق الطفل وتشويه جسده، إلا أن تقرير المستشفى، أكد أن الطفل تعرض للتعذيب والحرق أكثر من مرة بجسده فضلا عن آثار التعذيب التى لا تزال على قديمه الصغيرتين، ما يدل على أنها كانت على علم أو مشتركة في ذلك.
وطلبت النيابة تحريات المباحث، قبل أن يتم إلقاء القبض مرة آخرى على والدته مساء اليوم الأحد.
وانتقل فريق التدخل السريع والدعم النفسى من مديرية التضامن الاجتماعى إلى المستشفى لمعرفة حالة الطفل، وقال توفيق عبدالمجيد، رئيس الفريق، إنهم عقب سماعهم بالواقعة ذهبوا لمعرفة حالة الطفل، لافتا إلى إنه سيتم تقديم محضر في لشرطة ضد الأم مرة آخرى، ومتابعة تحقيقات النيابة للحفاظ على حق الطفل.
وقال الدكتور محمود طلحة مرسى، مدير مستشفى كفر الشيخ العام، إنه تم عمل الإسعافات للطفل وإيداعه العناية المركزة، بالإضافة إلى تكفل المستشفى بعلاجه ومصروفاته والتغذية، ورعايته، كما تبين أنه مصاب باضطراب في الوعى وضعف في الدورة الدموية والتنفسية وزرقان شديد في الجسد، وتم إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة.