أطلقت خمسة آلاف من عناصر القوات الخاصة البيشمركة والكردية هجوما، قبل الفجر الأحد، يهدف إلى تحرير 10 قرى من سيطرة تنظيم “داعش”، فيما تقترب من شن هجوم مشترك متوقع على الموصل.
بدأ الهجوم فى الرابعة صباحا بالتوقيت المحلى، حين انقسمت القوات الكردية على الجبهتين الشرقية والغربية وتقدمت نحو مجموعة من القرى المهجورة التى تنتمى إلى الأقليات الكردية والشبك. وقبل أول ضوء للفجر، بدأت قوات البيشمركة بهجوم متعدد الجوانب على القرى القليلة والمتباعدة، وتباطأ تقدمهم بسبب العبوات الناسفة والمتفجرات التى زرعها المسلحون.
وقال عاصى على، أحد مقاتلى البيشمركة القدامى، البالغ من العمر، 48 عاما من مدينة كركوك: “فى مرحلة ما قبل الفجر، تحركت مئات العربات المدرعة والدبابات وناقلات الجند على الطريق الأسفلت نحو الجبهة الرئيسية من عدة جهات مختلفة، ” حسبما نقلت وسائل الإعلام الكردية.
وخلال الساعات الأولى من هجومهم، واجه البيشمركة وابلا مستمرا من قذائف الهاون، التى نشرت أعمدة من الغبار والدخان بالمنطقة، وأصيب ثلاثة من مقاتلى البيشمركة بقذائف الهاون وقصف “داعش”.
وقال المتحدث باسم القوات الكردية، دلشاد مولود: “داعش يرى قواتنا لكننا لا نستطيع رؤيتهم لأنهم يختبؤون داخل منازل المدنيين وفى الأنفاق”.
وعملت السلطات لتحرير الموصل، ثانى أكبر مدن العراق ومعقل “داعش” فى الدولة، لعدة أشهر، إذ نسقت القوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها والبيشمركة وقوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة للهجوم.
وكان على المئات من عربات الجيش وآلاف الجنود عبور جسر مؤقت، بناه البيشمركة العام الماضى، بعدما نسف “داعش” الجسر الرئيسى هناك قبل عامين.
ورافقت القوات الكردية حفارات ورافعات حفرت فى وقت واحد الخنادق ونصبت السواتر الترابية حتى تتقدم القوات، وقال قادر حمه صالح، أحد عناصر البشميركة من كركوك: “إنهم يحفرون الخنادق لمنع الشاحنات الانتحارية من العبور، للاستعداد لبداية المواجهة الرئيسية”.