تعانى محافظة الشرقية، الكثير من الأزمات والمشاكل المستعصية التى يبحث لها المواطن عن منفذ لكى تنتشله من ساعات متواصلة تواجهه يوميا، تستهلك من وقته الكثير، دون جدوى.
الزحام المروري
إحدى أهم المشكلات التى يعانى منها المواطن الشرقاوى، خاصة فى مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة، التي تغرق في الزحام لساعات طويلة من الصباح والمساء يوميًا، مما تتسبب في استياء الأهالى، على الرغم من تفعيل مرور الشرقية لتواجد "عسكرى المرور" فى المقاطعات المرورية بالمدينة، إلا أن تلك الأزمة أصبحت كالقشة التى قصمت ظهر البعير.
انتقلت عدسة " أهل مصر" ورصدت عددا من الاختناقات المرورية فى مدينة الزقازيق والتى تستمر لساعات طويلة من الصباح والليل، وكان أبرز تلك المناطق منطقة "أبو عميرة" بالكوبرى الجديد، حيث يحتل الباعة الجائلين المنطقة إلى جانب سيارات السيرفيس التى اتخذت من تلك المنطقة موقفاً لها، أما المنطقة الثانية فى المدينة هى منطقة "كوبرى عرابى" التى تبعد بأمتار قليلة عن مبنى ديوان عام محافظة الشرقية، والتى تعد أحد أهم الطرق التى تتسبب فى شلل تام بمدينة الزقازيق لما يقارب 6 ساعات يوميا.
وعن التكدس المرورى أعلى الكوبرى الجديد حدث ولا حرج، حيث يستمر ذلك التكدس قرابة 12 ساعة يومياً، بسبب إغلاق المدخل الذى يؤدى إلى الجهة الأخرى أسفل الكوبرى، بعد إعادة فتحه مرة آخرى أمام السيارات وإغلاقه من جديد فى غضون 3 أشهر تقريباً، الأمر الذى أجبر المواطنين على المرور أعلى الكوبرى كونه هو المتنفس الوحيد لربطهم بالجهة الأخرى.
وعلى صعيد متصل تعانى منطقة "كوبرى العبور" بمدينة الزقازيق اختناقات مرورية لا حصر لها، فى الوقت ذاته أعلن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، عن توسعة الكوبرى لفك الاختناق المروري وتيسير الحركة المرورية أمام السيارات.
من جانبه، أكد مصدر مسئول أن إدارة مرور الزقازيق تسعي لحل أزمة الزحام في المدينة وذلك من خلال إنشاء العديد من المحاور وإعادة تنظيم الشوارع للقضاء على تلك الظاهرة .
وأوضح المصدر لـ " أهل مصر " أنه يتم الآن عمل ثلاث محاور داخل المدينة وهي محور الزراعة والصاغة والسجن، لافتا إلى أن تلك المحاور قادرة على تقليل التكدس المروري بشكل ملحوظ وذلك لما تتسم به الزقازيق من ضيق شوارعها وعدم نظامها وسط تسيب من السائقين داخل شوارعها.
وبسؤاله عن أزمة التوك توك التي تسببت في العديد من المشكلات داخل المدينة قال المصدر إن الإدارة تحفظت حتي الآن علي1864 توك توك خلال السبع أشهر الماضية لدرجة أن أماكن تخزين تلك المركبات أصبحت أزمة كبيرة في أماكن التحفظ عليها، وناشد الأهالي بأن ينصرفوا عز ركوب تلك المركبات داخل المدينة لمساعدة الأدارة في للقضاء علي تلك الظاهرة .
وعن تحديد الأجرة بالنسبة للسيارات التاكسي، قال المصدر إن تعريفة ركوب السيارات التاكسي تحدد من خلال العداد إلا أن السائقين لا يشغلونه ليقوموا باستغلال الركاب، وطالب المصدر بالزام الراكب للسائق بتشغيل العداد وإذا رفض عليه أن يتوجه لأقرب فرع للإدارة وهي ستتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك .
وأضاف أن شوارع الزقازيق ضيقة جدا ولا يمكن تحديد حارة مرورية داخل تلك الشوارع وتمني أن يتم عمل جراچات ومواقف متعددة الطوابق لألزام السائقين بالحارات المرورية .
وأكد المصدر أن الإدارة قامت بسحب أكثر من 48 الف رخصة خلال الفترة الماضية وهو عدد ضخم مقارنة بالمحافظات الأخري بسبب عدم التزام السائقين في الشارع.
وطالب المصدر من الجهات المعنية التعاون بشكل أفضل مع الإدارة لحل تلك المشكلات بالطريقة التي يشعر بها المواطن، وأضاف أن المقاولين العاملين في مشروعات الطرق لا يقومون بعملهم بشكل سريع وذلك يسبب العديد من المشكلات للمواطن .
وأوضح أن إدارة المرور قامت بعمل فترة مسائية بإدارة التراخيص داخل وحدة مرور الزقازيق والعاشر من رمضان للقضاء علي الزحام داخل تلك الإدارات وأنه في القريب العاجل سيتم أدخال خدمة فوري لأستخراج التراخيص.
وأكد المصدر أنه تم التخلص من العديد من العناصر الفاسدة التي كانت تعمل داخل الإدارة وذلك لإيصال الخدمة إلي الجمهور بشكل أفضل .