شهد الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، مراسم جلسة الصلح التى تمت ظهر اليوم بناحية قرية البلابيش المستجدة بدائرة مركز دار السلام بين عائلتي آل أيوب وآل الجلايلة، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة "سوهاج خالية من الثأر" التى أطلقتها محافظة سوهاج بالتعاون مع مديرية الأمن.
حضر مراسم الصلح اللواء عمر عبدالعال، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج واللواء جلال أبو سحلى، مساعد مدير الأمن لقطاع الشرق واللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والنائب جابر الطويقي، والنائب طارق رضوان، أعضاء مجلس النواب عن دائرة دار السلام، والعميد منتصر عبدالنعيم، مدير فرع الأمن العام، وعددا من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ولفيف من عمد ومشايخ وأهالي مركز دار السلام.
وبدأ الصلح بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الجيش والشرطة، وروح الشهيد الملازم أول محمد طلعت ابن سوهاج، والذى استشهد خلال العملية الشاملة بسيناء أمس وتم استقبال وتشييع جثمانه اليوم بمسقط رأسه بساقلتة.
وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن ورجال الدين وكل من ساهم إتمام هذا الصلح، مؤكدا أن مركز دار السلام أصبح من أكثر المراكز على مستوى المحافظة إنجازا للمصالحات، مشددا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبناءنا.
وأعلن عبد المنعم، عن تشغيل مكتب بريد البلابيش المستجدة بالتنسيق مع منطقة بريد سوهاج لتدبير العمالة اللازمة، وكذلك إدراج إنارة 100 متر من طريق القرية في الخطة القادمة لمركز دار السلام كهدية للعائلتين وأهالي القرية بمناسبة الصلح، حيث أن الطريق مرصوف بطول 250 متر وبعرض 5 متر، مشيرا إلى إنه لا تنمية بدون أمن وأمان.
ومن جانبه أكد اللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدى الحاسم للحوادث والخصومات الثـأرية وتكثيف الجهود لإنهاء تلك المصالحات حقنا للدماء وحفاظا على الأمن العام.
يذكر إن الخصومة بين العائلتين ترجع إلى عام 2013 إثر مقتل حسن محمد إبراهيم من عائلة الجلايلة، واتفق الطرفان على عقد المصالحة اليوم بتقديم القودة من الانصاري بشير أبو الوفا من عائلة آل أيوب، وقام الطرفان بأداء قسم الصلح على كتاب الله أن يكون صلحا جديا ونهائيا للنزاع القائم بينهما وسط فرحة عارمة عمت جميع الحضور.