تصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤشر البحث العملاق "جوجل"، فى معدلات بحث المصريين على الموقع الشهير، متنقدما على كافة القضايا والاهتمامات الأخرى للمصريين، بينما احتل هاشتاج "هنختار السيسي ليه"؟، صدارة موقع "تويتر"، ولاقى الهاشتاج مشاركة قوية من نشطاء تويتر.
يأتى ذلك بالتزامن مع قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح أمس الإثنين، بزيارة تفقدية لمحور روض الفرج ومطار سفنكس الدولى غرب القاهرة، كما أن هناك سياق آخر، وهو اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية فى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وفيما يتعلق بهشتاج "هنختار السيسي ليه؟"، الذى تفاعل معه النشطاء بكثافة، كانت معظم التغريدات مؤيدة لانتخاب الرئيس لولاية ثانية، مع تعدد الأسباب واختلاف الدوافع وراء هذا الاختيار، إذ عبر أحدهم بصراحة قائلا: "أنا بالنسبالي جند مصر هم خير أجناد الأرض وما يهمنى هو أن يصبح الجيش المصري الأول عالميا"، ليكشف التعليق مدى التأثر بالتطوير الملحوظ الذى أحدثه السيسي فى القوات المسلحة ومستوى تسليحها، وهو ما برع فيه الرئيس السيسي عبر مجموعة من صفقات السلاح عالية التطور ومتنوعة المصادر.
وقال ناشط أخر، "من غير ليه، اللى مش شايف البناء والتعمير يبقى أعمى"، بينما جاءت المفاجأة من أحد المغردين السعوديين الذى تفاعل مع الهاشتاج مغردًا: "أنا سعودي مش مصري وهختار السيسي، دا أنتو عندكم رئيس ماحصلش، احمدوا ربنا عليه".
وفى سياق موازي، امتلأت شوارع وميادين القاهرة والمحافظات، عن آخرها، باللافتات المؤيدة للرئيس السيسي، وشملت اللافتات تأييد الأفراد والعائلات ورجال الأعمال والفلاحين وأصحاب المصانع والشركات وحتى المحال التجارية وأكشاك البيع لانتخاب الأخير لفترة ولاية ثانية فى سدة الحكم، سعيا وراء الاستقرار الذى تحقق جزء كبير منه فى الفترة الأولى.
على النقيض من هذا التأييد الجارف، جاء حضور المرشح الرئاسي المنافس، موسى مصطفى موسى، باهتا وغير مؤثر، إذ لم يظهر الأخير فى أية تفاعلات تذكر عبر مواقع السوشيال ميديا، كما لم تظهر صوره فى أي مكان أو شارع بالقاهرة أو المحافظات، مما يشير بوضوح إلى اتجاه الرأي العام المصري فى اختيار مرشحي الرئاسة.