بعد تأهل منتخب الفراعنة لبطولة كأس العالم، المقرر إقامتها في روسيا، منتصف العام الجاري، بعد غياب 28 عاما، بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة، محاولات النهوض بالكرة المصرية، بتطوير دوري الدرجة الثانية "المظاليم"، عن طريق عمل مقصلة لعدد كبير من أندية هذه المسابقة.
واقترح أحد مسئولي اتحاد الكرة، أن يكون دوري الدرجة الثانية، 18 نادٍ كحد أقصى، على أن يتم هبوط 15 نادٍ من الثلاث مجموعات، بجانب الأندية الثلاثة المقرر هبوطها لتذيلهم ترتيب مجموعاتهم، لتصبح مسابقة الدوري (الممتاز ب) 18 نادٍ بالتساوي مع الدوري الممتاز.
الأمر يعني هبوط أكثر من 30 نادٍ من دوري الدرجة الثانية لدوري الدرجة الثالثة، ما سيمنح (الممتاز ب) طريقة الدوري الممتاز، ليصبح شكله أكثر احترافية، ليستطيع اتحاد الكرة تسويق القسم الثاني ويتحول من مظاليم لنجوم الأضواء والشهرة، حاله كحال أي دولة منظمة كرويًا، فعلى الرغم من أن هذا القرار سيخدم الكرة المصرية، إلا أنه يفتح نيران غضب أندية المظاليم على الجبلاية.
اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة، يعيش حالة من التوتر والقلق، حيث يراودهم الخوف على مصلحة الكرة المصرية وإنقاذها باتخاذ مثل هذا القرار بتحويل دوري الدرجة الثانية لدوري محترفين، وفي الجانب الآخر أيضًا يسيطر عليهم قلق خسارة اللعبة الانتخابية، في الانتخابات المقبلة.
ويبدو أن مجلس إدارة اتحاد الكرة، سيفكر في اللجوء للحوار مع أندية دوري القسم الثاني، بل من الممكن وفقا لمصادر مقربة، أن يتطور الأمر لتعويضهم ماديًا، إلا إذا كان للمجلس رأي آخر بالخضوع لرغبة تلك الأندية والإبقاء على دوري المظاليم بطريقته الحالية التي تشمل ثلاثة مجموعات، خوفًا على مصلحتهم في الانتخابات.
أندية دوري القسم الثاني، من جهتها أبدت غضبها من قرار اتحاد الكرة لاتخاذه في منتصف الموسم، مؤكدين أنه ليس من العدل أن يصدر مجلس الجبلاية، قرارًا في هذا التوقيت حتى ولو كان يخدم مصلحة الكرة المصرية، حيث شددوا على أنه إذا كان هناك قرار لابد من اتخاذه يكون من الموسم المقبل وليس الحالي، خاصة وأن هذا الموسم على مشارف الانتهاء.
وهددت أندية دوري القسم الثاني، باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية، في حالة إذاطبق اتحاد الكرة هذا القرار رسميًا، وهو لن يكون وقتها في صالح الكرة المصرية.
القرار الذي يفكر فيه مجلس الجبلاية، في الفترة الحالية، هو اللجوء للدعوة لجمعية عمومية غير عادية، للوصول لقرار نهائي وحل سليم يخدم الكرة المصرية، لإنهاء حالة التخبط التي يعيشها المجلس حاليًا، خاصة وأن القرار سيكون نابع من أندية القسم الثاني بعد حوار عاقل مع هاني أبو ريدة، الذي يتمتع بعلاقة مميزة ووطيدة للغاية مع تلك الأندية.
نقلا عن العدد الورقي.