اعلان

من هو "ماكماستر" الذي أقاله ترامب؟.. قائد "العمليات الإجرامية" في الشرق الأوسط.. هدم 9 مساجد و5 مدارس في تلعفر.. وأمر باستخدام أسلحة محرمة دوليا في سوريا

الرئيس الاميركي دونالد ترامب
كتب : سها صلاح

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، مستشاره للأمن القومي "إتش آر ماكماستر"، وتلك الخطوة جزء من تغيير أكبر سيشمل مسؤولين آخريين في البيت الأبيض.

وقالت صحيفة النيوزويك الأمريكية إن العلاقة بين ترامب وماكماستر تشهد توتراً بعد أن تعرض الجنرال لسخط الرئيس الأمريكي عليه عقب اعتباره أدلة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لا يمكن التغاضي عنها.

الجنرال هيربرت ماكماستر هو خريج اكاديمية عسكرية في امريكا عام 1948، ثم حصل على درجة الماجيستير في التاريخ العسكري من جامعة نورث كارولينا عام 1994.

وارتبط الحديث عنه بحرب الخليج خلال مشاركته في عملية "عاصفة الصحراء عام 1991، وفي غزو العراق عام 2003، كما قاد عمليات عسكرية في مدينة تلعفر في 2005 تحت أسم "مكافحة التمرد".

ولماكماستر باع طويل في العمليات الإجرامية بالشرق الأوسط حيث قاد عملية قصف أحياء مينة تلعفر، بأسلحة محرمة دولياً، وصواريخ تحتوي على غازات سامة، مما تسبب حينها في تدمير 9 مساجد و5 مدارس والعديد من المنازل السكنية.

ووفقاً لمجلة "تايم" الأميركية، جاء مكامستر ضمن قائمة الشخصيات الـ100 المؤثرة في العالم، حينها قالت المجلة أنه يتصف مستشار الأمن القومى الجديد بالذكاء الممزوج بروح الدعابة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ماكماستر لن يتقاعد من الجيش، بل سيظلّ جنرال بثلاث نجوم، مثلما فعل كولي باول، عندما كان مستشاراً للأمن القومي في عهد رونالد ريغن، لكن موقع "بوليتيكو" أشار إلى أن احتفاظه برتبته العسكرية يتطلب موافقة الكونجرس، بعكس قرار تعيينه.

وكان اختيار ماكماستر لهذا المنصب اختيار حيادي لا يثير كثيراً من المشاكل مع المعارضين، حيث حينها جاء بديلاً لمايكل فلين المقال بعد شكوك بعلاقته مع روسيا.

وعلى عكس مستشار الأمن القومي السابق المستقيل مايكل فلين، فإن ماكماستر لا تربطه أي علاقات مع الرئيس ترامب قبل تعيينه مستشارا له، لذا انتظر ترامب للوقت المحدد واقاله.

وتولى ماكماستر مهام منصبه فى وقت تشهد فيه واشنطن العديد من التحديات، منها أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، واختبارات الصواريخ التي قامت بها كل من إيران وكوريا الشمالية خلال الشهر الحالي، بالإضافة إلي ملفات أخرى مشتعلة، منها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، واليمن.

وتبني ماكماستر نظرة متشككة إزاء روسيا، خاصة أنه ينظر إليها كشريك مشكوك فيه، وتهديداً محتملا بدرجة كبيرة للولايات المتحدة. ويتوقع أيضا أن يتعامل المستشار الجديد بشك مماثل تجاه إيران التي يرى كثير من كبار الضباط العسكريين الأميركيين إن دعمها لوكلائها عبر الشرق الأوسط لم يكن له رادع، برغم الاتفاق النووي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً