لا ينكر أحد دور المرأة المصرية وأهميتها في بناء الجتمع، عاد الكلام عن وصف هذا الدور تقليديًا؛ فالكل يعرف ويعى جيدًا عِظم هذا الدور وأهميته، من بين هذه الأدوار الهامة مشاركة المرأة في المعتركات السياسية المختلفة، فوجدناها أمام اللجان الانتخابية، ومن قبلها في الميادين يثورن على أنظمة اغتالت أمن البلد وأطاحت بمستقبله، قدمن أروع الأمثلة في التضحيات والمثابرة، ولنا في أمهات الشهداء خير مثال ودليل على هذا الأمر ليتعاظم دور المرأة المصرية.
قامت "أهل مصر" برحلة قصيرة مع الدكتورة "سامية الزيني" أول مقرر للمجلس القومي للمرأة بدمياط ، وأمينة المرأه بالحزب الوطني، إحدى القيادات النسائية هي الأشهر بمحافظة دمياط، أول سيدة تتقلد منصب وكيل مجلس محلي على مستوى الجمهورية، بعدها أصبحت عضو مجلس النواب عام 2010، لن تترك الساحة السياسية والمشاركات المجتمعية فتجدها أحد أركان ائتلاف دعم مصر بدمياط تستكمل خلاله رحلة عطائها، حوارنا معها لم يستغرق سوى بضع دقائق كشفنا خلاله العديد من الأمور، وإلى نص الحوار:
ما هي أبرز الأدوار التي تقلدتيها في رحلتك العملية؟
أنا كنت أول مقرر للمجلس القومي للمرأه بدمياط، وقتها ناقشنا العديد من القضايا، كنا نقدم خدمات للسيدات على مستوى المحافظة قدرنا نحقق نقلة كبيرة في التوعية في فترة زمنية بسيطة، بعدها انتقلت للحزب الوطني وتقلدت أمانة المرأة به وكان لي بمثابة مدرسة تعلمت داخلها الكثير والكثير، جاء ذلك على حساب منصبي كمقرر للمجلس القومي للمرأة ولكني اختارت الحزب الوطني.
لماذا فضلتى الحزب الوطني على مكانتك داخل القومي للمرأة؟
رغم نجاحي داخل المجلس القومي للمرأه إلا أني كنت دومًا أبحث عن مكان أتمكن من خلاله أن أقدم خدمات لفئات أكبر من الشعب، وكان الحزب الوطني وقتها المكان الذي مكنني من ذلك، ورغم وجودي داخل الحزب إلا إني لا أنسى دورى تجاه المرأة، وكانت حفلة "عيد الأم السنوية" شاهد على مدى اقترابي من نساء المحافظة، اعتادنا خلال تلك الحفلة أن نقدم الكثير من البهجة على وجوههن حتى أصبح هذا الحفل محط أنظار الجميع.
كيف استقبتلي ثورة 25 يناير؟
من حق الشباب أن يثور ضد نظام غير مساير لطموحه، فأثناء تواجدي داخل الحزب الوطني اعترضت على قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بإعادة ترشحه عام 2005، "حسيت إن الفترة القادمة مش بتاعته".
هل كانت لثورة يناير تأثيرًا سلبيًا عليكِ كإحدى قيادات الحزب الوطني وقتها؟
لا أبدًا.. أنا لن أتوارى نهائيًا ولم أنكر وجودي داخل الحزب الوطني، وكنت دومًا على اتصال بالشباب فأنا لن اعترض على ثورتهم، ولكن أزعجني جدًا تلك المشاهد التخريبية التي رأيتها إبان ثورة يناير، الشعب المصري والشباب المصري لن يخرب بلده بتلك الطريقة وهذا ينبأ بأن هناك مؤامرة كانت تحاك للوطن والمتربصين استغلوا الفرصة.
انتهت ثورة يناير وجاء حكم الإحوان فكيف كان شعورك؟
حزنت جدًا عندما رأيت الإخوان في الحكم، وقتها شعرت أن البلد "راحت مننا"، أصابتني لحظات يأس شعرت بها أن هذه نهاية الوطن.
حديثنا عن دورك بائتلاف دعم مصر؟
أنا اختارت التدريب والتثقيف رغم قربي من المرأة، ولكني أرى أن تلك الفترة يحتاج الجميع إلى التوعية، "حبيت أقدم حاجة جديدة من خلال الائتلاف وتحديدًا الأمانة دي فالتدريب والتثقيف من أهم الأمور اللي محتاجينها كلنا في هذه الفترة".
لماذا دعمت الرئيس "السيسي"؟
دعمته لأنه صادق، "الراجل واضح وقال على المشاكل بكل مصارحة، قدر يقدم إنجازات غير مسبوقة في وقت قصير، تقدر تقول إن الرئيس "السيسى" تفوق على سابقيه في عنصرين قيمة مشروعاته والمدة الزمنية التي حقق بها تلك المشروعات".
ماذا لو قرر الرئيس "السيسى" خوض الانتخابات لفترة ثالثة؟
لو بالعاطفة أنا أدعم الرئيس "السيسى" مدى الحياة ، ولكني أحترم الدستور وأؤيده فلابد من عدم الرجوع إلى الخلف وأعتقد أن الرئيس "السيسى" يعرف ذلك جيدًا، "وياريت نستغل الوقت ونقدر نهيئ شخصيات وطنية محترمة لخوض الانتخابات الرئاسية في الأوقات المقبلة".
ما رأيك في مشاركة المواطنين بالانتخابات الرئاسية المقبلة؟
المواطنون يعرفون أن هناك من يتربص بالوطن، ومنهم من يروج لشائعات مع الأسف قد تؤثر في نفوس البعض، مثلاً كلمة "هو ناجح ناجح، دي كلمة مجرمة ومغرضة، القصد منها إننا نتراخى عن دورنا ونصور للعالم إننا رافضين الرئيس السيسي".
ما هي رسالتك لأهالي دمياط عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟
"لا بد أن نوضح للغرب إننا فاهمين المؤامرة كويس، وقادرين أننا نحمي بلدنا، أتمنى من الناس تفويت الفرصة على المتأمرين على البلد بالمشاركة الفعالة والإيجابية".
إذا كان الفريق أحمد شفيق قد ترشح أمام الرئيس "السيسى" فإلى أي فريق تنتمين؟
أنا أنتمى لمصر فقط ، ورغم دعمي للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة قبل السابقة، ولكنني سأختار الرئيس "السيسي" فهذا هو رجل المرحلة .
هل تتوقعين أن تجرى مصالحة بين النظام والإخوان خلال الفترة المقبلة؟
"ده كان ممكن إذا ماكنش فيه دم، اللي حصل ده صعب جدًا الحديث عن المصالحة، داخل كل بيت الآن أم تنزف من فراق نجلها واستشهاده على يد الإرهاب، وما قدموه الإخوان من أعمال تخريبية وترهيب للأهالي جعل الأمر أشبه بالمستحيل".
ماهى خطة الائتلاف خلال المرحلة المقبلة ؟
الائتلاف سيدعم العديد من المشروعات داخل المحافظة، ونحن حاليًا نقوم بحصر مشاكل المواطنين في كافة أنحاء المحافظة وبكل القطاعات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها وتقديم الحلول لها سواء من خلال تدخلنا مع المسؤلين، أو من خلال نواب الائتلاف داخل البرلمان.
ما هي رسالتك إلى الشباب؟
الشباب يرى اهتمام الرئيس "السيسي" به، والمؤتمرات الشبابية خير دليل على وعيه لدورهم المهم والكبير، فأنا أتوقع أن نسبة المشاركة من الشباب قد تتجاوز الـ80% هذه المرة نتيجة ما لمسه الجميع من اهتمام غير مسبوق من قبل الرئيس "السيسي"، وأقول لهم حافظوا على بلدكم و"ماتديوش فرصة لحد يلعب بيكوا انتوا أمل الوطن".
وماذا عن دور المرأة من وجهة نظرك؟
المرأة هي المجتمع وليست نصفه كما يقال، ويقع عليها دورًا كبيرًا جدًا، وأرى أنها أصبحت أكثر وعيًا وإيجابية عما سبق، وأنتظر مشاركة كبيرة غير مسبوقة من المرأة المصرية بالانتخابات المقبلة..