قال المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، تسير بشكل منتظم لليوم الثاني على التوالي، وأن الهيئة لم تتلق أية شكاوى تتعلق بالعملية الانتخابية أو عرقلة حول سير التصويت في المقار الانتخابية التي تقع بالبعثات الدبلوماسية من سفارات وقنصليات .
وأضاف المستشار الشريف – خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم السبت بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، بحضور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية وشئون الانتخابات – أن التصويت حتى ظهر اليوم، جرى في 116 لجنة انتخابية من أصل 139 لجنة حددتها الهيئة بداخل 124 دولة، موضحا أن اللجان التي لم تبدأ العمل في استقبال الناخبين، يرجع إلى اختلاف فروق التوقيت بين كل دولة وأخرى.
وقال المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن لجان الاقتراع بمقار السفارات والقنصليات عقب انتهاء أعمالها بالأمس، قام المشرفون عليها بالتأكد من تأمين كافة أوراق العملية الانتخابية وعمل محاضر الإجراءات اللازمة المتضمنة أعداد من تقدموا للتصويت، مشيرا إلى أن مع بدء اليوم التالي من أيام الانتخاب تمت مراجعة إجراءات التأمين وسلامة الصناديق والأوراق وإعادة حصر الأوراق المتبقية، ثم عمل محضر إجراءات جديد ببدء الانتخابات.
وأكد المستشار الشريف - بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، بحضور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية وشئون الانتخابات - أن المشهد الانتخابي حتى ظهر اليوم لم يختلف كثيرا عن المشهد أمس، حيث توافد الناخبون على مقار السفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم، وأن الهيئة الوطنية للانتخابات رصدت إقبالا مرضيا من المصريين في الخارج على الانتخاب، مشيرا إلى أن دول الأمارات والكويت والسعودية مازالوا متصدرين أكبر نسبة تصويت للناخبين في الخارج في ثاني أيام الاقتراع.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حينما حددت المواعيد الخاصة بتصويت المصريين في الخارج بالجدول الزمني للعملية الانتخابية، حرصت على أن يكون الانتخاب على مدى 3 أيام متصلة، وأن يتخللها أيام إجازات سواء في الدول العربية التي تعتمد يوم الجمعة إجازة رسمية أو في الدول الأجنبية التي تعتمد يوم السبت كإجازة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام من يقطنون في أماكن بعيدة عن لجان الانتخاب، للنزول والتوجه إليها في أيام الراحة من العمل.
وأضاف أن الهيئة تواصلت مع لجان الانتخابات للتأكد من أن العملية الانتخابية لا توجد أية عقبات تتخللها، وتأكدت من أن أجهزة القارئ الإلكتروني تعمل بطاقة كاملة ودون أية أعطال، مع وجود فرق الدعم الفني التي تتابع الجوانب الفنية والإلكترونية.
وقال إن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تتأخر عن دورها في التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية وضرورة مشاركة الناخبين فيها، سواء من خلال وسائل الإعلام أو الندوات التي تنظمها في الجامعات وغيرها، مؤكدا أن الهيئة تسابق الزمن في هذا الأمر حرصا على أن تكون نسب المشاركة عالية.
وأكد أن الهيئة لم تتلق أية شكاوى تفيد خرق الحملتين الانتخابيتين للمرشحين الرئاسيين، لقرارها بالتزام الصمت الدعائي خلال الأيام المخصصة للانتخابات، مشيرا إلى أن الهيئة سبق وتواصلت مع مسئولي الحملتين والذين أكدوا أن أية مؤتمرات أو ندوات تعقد في الوقت الحالي، هم ليسوا مسئولين عنها وليسوا طرفا فيها.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا إن الوزارة تلقت مجموعة من الاستفسارات من جانب المواطنين بالخارج، مفادها أنهم حينما توجهوا إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، تبين عدم إدراجهم بقاعدة بيانات الناخبين، الأمر الذي حال دون تمكينهم من الانتخاب، موضحا أن الاستفسارات تتعلق بأسباب عدم الإدراج بقاعدة البيانات.
وأضاف أنه سيتم تجميع كافة تلك الاستفسارات وتقديمها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لدراستها وبيان أسبابها وإعلانها.
وأكد لوزا أنه لا توجد أية مشاكل تتعلق بتصويت المصريين في دولة قطر، وأن العملية الانتخابية تسير هناك بشكل طبيعي دون أية معوقات أو عقبات.
وردا على سؤال حول عدم اللجوء إلى وسائل أخرى بخلاف الحضور الشخصي للإدلاء بالصوت في الانتخابات الرئاسية، قال إن الحضور الشخصي هو الوسيلة المثلى في الوقت الراهن التي تضمن سلامة العملية الانتخابية وعدم التلاعب فيها.
وأوضح أن الانتخابات الرئاسية لعام 2012 كانت من أخطر الانتخابات التي أجريت في تاريخ مصر، نتيجة اللجوء في ذلك الوقت إلى التصويت البريدي بجانب الحضور الشخصي، حيث حضر إلى مقار الانتخاب 122 ألف ناخب في مقابل 195 ألفا قاموا بالتصويت في الانتخابات عبر البريد.
وذكر أنه حتى يتم التوصل إلى وسيلة آمنة تماما لا تؤثر على سلامة العملية الانتخابية، سيكون الحضور الشخصي في الانتخابات هو السبيل، لافتا إلى أن هذا الأمر سيكون محل بحث ودراسة بداخل الهيئة الوطنية للانتخابات مع وزارة الخارجية ومجلس النواب.
وأشار إلى أن هناك جهودا ذاتية يبذلها المواطنون المصريون في الخارج للتسهيل على الناخبين للحضور إلى مقار السفارات والقنصليات، مثل استئجار سيارات وحافلات إلى مقار لجان الانتخاب، في ظل أن بعض المواطنين يضطرون إلى السفر لمسافات تزيد في بعض الأحيان عن 400 كيلو متر للحضور إلى المقار الانتخابية.