إنه الحق قاله عمدًا تارة أو دونما قصد في أحاين أخرى، وأن لسانه نطق بما في قلبه، فالمرء مخبوء تحت فلتات لسانه.
تعددت تصريحاته التي كانت دائماً مثار أحاديث وروايات وتعليقات من الجميع، فملأ اسمه الفضاء من حوله، ليس بسبب غير أنها جاءت على لسان رجل يعيش في أزمان غابرة تسيطر عليها ميثولوجيا العصور الوسطى.
هو ليس شخص عادي، بل ممثلًا للشعب تحت قبة البرلمان، عن دائرة بلقاس وجمصة بمحافظة الدقهلية، إنه النائب إلهامي عجينة، ملأت تصرحات الصاخبة والمثيرة للجدل جنبات الدنيا بجهاتها الأربع، آخر هذه التصريحات تلك التي أطلقها اليوم بشأن الشاب المصري "أشرف أبو اليمين جابر سويلم" الذي تعرض التعذيب في الكويت على أيدي كفيله الذي يدعي "على عبد الله الشمري" والذي أعلنته الداخلية الكويتية القبض عليه حيث ظهر أنه من فئة المقيمين بصورة غير قانونية.
تصريحات عجينة المتعلقة بالحادث جاءت صادمة إلى حد بعيد فقبل أن يتم التحقيق في الواقعة من جانب أية جهة كانت، فاجأ النائب الجميع بتصريحات مستفزة إلى حد بعيد، حيث أكد أن الحادث لايعدو كونه حالة فردية، وما زاد الطين بلة كما يقول المثل الشعبي أن النائب عن الشعب المصري كما يفترض أن يكون، أكد بدرجة ربما تصل إلى حد الجزم أن المواطن المصري الذي تعرض لهذه الانتهاكات على يد الكفيل الكويتي، قد ارتكب جرمًا، لكنه استدرك أن جرمه لا يبرر الإعتداء عليه وكأنه يناقض نفسه في الوقت ذاته.
1- المصري الذي تم تعذيبه في الكويت أكد أرتكب جرمًا
عجينة أكد أيضاً أن الحادث ليس جديدًا ويحدث في جميع البلاد، حتى بمصر، مستشهدًا بحادث سيدة الكرم في محافظة المنيا، لكنه تناسى أن الدنيا قامت ولم تقعد بشأن حادث السيدة المصرية، بيد أن ردود الفعل التي تزامنت مع حادث الإعتداء على المواطن المصري في الكويت لم تتناسب مع الحدث وكرامة المصريين في الخارج وحقوقهم المهدورة، وخاصة في دولة الكويت التي كانت مصر دائمًا وأبدًا سندًا لها ولغيرها من الدول الغربية والمشاركة الفعالة والمؤثرة للجيش المصري في معركة عاصفة الصحراء لتحريرها مطلع تسعينيات القرن المنصرم.
2- مستعد أسدد ديون مصر
وعلق عجينة على كلمة وزير التخطيط أشرف العربى خلال اجتماع اللجنة الخاصة بمراجعة المحور السادس من بيان الحكومة الأخير، قائلا له "يا سيادة الوزير أنا مستعد أسدد ديون مصر، أقعد معايا وأنا كفيل بسدادهم، وأقولك إزاي" فما كان من الوزير إلا أن رد عليه بالقول: "تعالي مكاني اشتغل وزير".
3- الحكومة تعمل بنظام الصابونة في اللقاء والشامبو بالأداء
وخلال الاجتماع نفسه علق عجينة على بيان الحكومة وأدائها بعبارات رآها البعض أنها لا تليق بنائب عن الشعب المصري، حيث قال "حكومات مصر على مر السنين تعمل بنظام حرارة في اللقاء وصابونة في الأداء، لكن حكومة المهندس شريف إسماعيل تعمل بنظام صابونة في اللقاء وشامبو في الأداء، لأنها ليست مؤهلة للتعامل مع البرلمان، ولا يتدخلوا لحل أزماتنا، كمان بيان الحكومة مفتقر لحل مشكلاتنا".
4- هرشح نفسي وزيرًا للسعادة وهسعد الناس
وفيما يتعلق بتصريحاته عن وزارة السعادة أسوة بما حدث في الإمارات، أعلن عجينة ترشيح نفسه ليكون وزيرًا لها حال استحداث هذا المنصب في مصر، قائلاً : "هسعد الناس"، ووضع برنامج عمله واستراتيجيته لتحقيق السعادة للمواطنين خلال عدة خطوات منها منح الحرية للشعب بأكمله، وفرض غرامة على من يغالي في كلفة الزواج، مستبعدًا أن تتضمن "شبكة" العروس ذهبًا، حيث يتكون عبارة عن سورة من القرآن الكريم للمسلمين أو جزء من الإنجيل للمسيحيين.
5- زيادة بدلات النواب إلى 42 ألف جنيه في الشهر
ومن ضمن التصريحات التي أكد البعض أن تستفز مشاعر الفقراء في هذا الوطن، تلك التي طالب فيها عجينة بزيادة بدل الجلسات الذي يتقاضاه أعضاء مجلس النواب، لتصل إلى الحد الأقصى للموظفين في الدولة وهو ما يعادل 42 ألف جنيه، أسوة بالقضاة، قائلا:"القاضي يتقاضى مرتبات عالية حتى لا يبيع ضميره ويحكم بالعدل في القضايا التي ينظرها، كذلك يجب منح النائب بدلات مجزية تغنيه عن العمل بجانب جلسات المجلس بدلاً عن الـ 20 ألف جنيه التي يتقضاها النواب مشيراً إلى أنها لا تكفي مصاريفهم حيث ينفق أفقر نائب يوميًا ما لا يقل عن 1000 جنيه بحسب ما قاله عجينة.
6- كله يمنع البوس
أهم التصريحات التي أطلقها عجينة وسببت تردد اسمه على كل لسان، هي دعوته إلى منع التقبيل في المصالح الحكومية بين الرجال وبعضهم البعض، والسيدات طبعًا ، مرجعًا ذلك إلى أنها عادة سيئة تؤدى إلى انتشار الأمراض الجلدية وكذلك بعض الفيروسات.