أظهر التقرير السنوي لمؤشرات الهواتف المحمولة في مصر في نسخته الرابعة تطورًا كبيرًا في نمو الهواتف المحمولة في السوق رغم ارتفاع الأسعار ، حيث شكل تنوع المنتجات والعلامات التجارية خيارا واسعا امام المستهلكين من حيث جودة المنتجات المعروضة في الاسواق وكذلك الاسعار التنافسية والخصائص التي تتميز بها هواتف كل شركة عن الآخرى .
وأكد التقرير أن اتجاهات مصر للهواتف المحمولة لعام 2018 كانت إيجابية مع توقعات باستمرار هذا النمو خاصة مع دخول لاعب جديد لسوق تصنيع الهواتف المحمولة في مصر يحمل شعار "صنع بأيد مصرية " ، وتعد مصر أحد أكبر 3 أسواق في صناعة الهواتف على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA، وساهمت كل من إيران ومصر وتركيا في أقل من نصف الاشتراكات الإقليمية في منتصف عام 2017 ، وستقوم هذه الأسواق بالإضافة إلى العراق والسودان بالمشاركة في إضافة 34 مليون شخص يستخدم الهواتف المحمولة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA بحلول عام 2020 بنسبة تصل الى 65%.
وأجريت هذه الدراسة أيضا في أربعة عشر دولة آخرى مثل: الجزائر ونيجيريا والمغرب وتونس وكينيا وإثيوبيا وموزامبيق وغانا وساحل العاج والكاميرون ورواندا وأوغندا وتنزانيا والسنغال، وتمثل هذه الدول أكثر من 80% من إجمالي الناتج المحلي في أفريقيا ونتيجة إلى ذلك فإنها تعطينا لمحة عامة جيدة عن مؤشرات الموبايل في أفريقيا.
فبنهاية عام 2015، اشترك اكثر من مليار شخص في افريقيا بخدمات الهاتف المحمول بنسبة 46% من سكان أفريقيا ، وتمثل الأسواق الثلاثة الرائدة في المنطقة كل من : مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، حوالي ثُلث إجمالي أعداد المشتركين ، ومن المتوقع أن تؤدي المستويات المتزايدة في استخدام الهواتف المحمولة إلى زيادة استخدام الموبايل إنترنت حيث سجلت العديد من الشبكات بالمنطقة زيادة الموبايل إنترنت حتى أكثر من 50% في 2015 ، مما انعكس ايجابًا على إيرادات استخدام الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة لتصل حتى 15% بالمعدل المتوسط ولكنها أعلى بالنسبة لشركات المحمول في الأسواق الأكثر تطورًا مثل جنوب أفريقيا ومصر..
ففي افريقيا بلغ تعداد سكان القارة السمراء 1.27 مليار نسمة منهم 98 مليون نسمة في السوق المصرية ووصل أعداد المشتركين في خدمات المحمول 1.040 مليون مشترك بنسبة انتشار 82% بينما بلغ السوق المصرية أكثر من 100 مليون مشترك بنسبة انتشار بلغت 102% ، مع وصول التعداد السكاني في مصر إلى حوالي 98 مليون نسمة ، يستخدم المصريون وسائل متعددة لتصفح الانترنت والتسوق الالكتروني ،وهو من العوامل الأساسية المؤثرة في نسبة الاشتراكات التى بلغت 102% من حيث الانتشار ، ومن الشائع في مصر أن يحصل المستخدم على هاتف يحمل شريحتين sim card أو أكثر.
كما ساعد الاستخدام المتزايد للإنترنت خاصة الموبايل إنترنت في ظهور التجارة الإلكترونية في مصر مما غير مفهوم تجربة التسوق للعديد من المستهلكين، ومع إنشاء منصة جوميا للتسوق والتي تعد أحد أكبر مواقع التسوق عبر الإنترنت على مستوى أفريقيا، تزايدت نسبة طلب الموبايل انترنت وكان ذلك أحد أسباب ظهور الهواتف الذكية.
وأرجعت جوميا أسباب انتشارالهواتف الذكية ذات الأسعار الرخيصة، إلى زيادة العرض من قبل مُصنعين جدد للهواتف الذكية في السوق المصرية ، حيث وفر هؤلاء المُصنعون خيارات أكبر للأجهزة والمصممة خصيصا وفقًا لاحتياجات وتفضيلات القارة الأفريقية بنطاق أوسع من الأسعار ، حيث لاحظ التقرير انخفاضا في مسار متوسط أسعار الموبايلات المُباعة على جوميا من 2014 حتى وقتنا هذا، من 165 دولار في 2014 حتى 96 دولار في 2017 وذلك بسبب توفر هواتف ذكية بأسعار أقل ، علاوة على الانتشار القوي للهواتف الذكية الصينية التي تمنحك خيارات واسعة من الأجهزة التي تم تصميمها لتلبيية كافة احتياجات المستهلكين على مستوى أفريقيا بنطاق أكبر من الأسعار.
وفي عام 2015 كان 7 من ضمن أكبر 10 بائعين للهواتف الذكية على مستوى العالم هم مصنعى الهواتف الذكية الصينية في السوق المصرية مما كان له تأثيرًا إيجابيًا من خلال المزيد من المنافسة والأسعار المناسبة، مما يفسر ظهور انفينيكس وشاومي و هواوي ولينوفو ضمن أفضل العلامات التجارية المُباعة على جوميا مع حصول سامسونج على المرتبة الأولى في مصر.