مدحت نافع.. قبطان سفينة إنقاذ "القابضة المعدنية" (بروفايل)

تشهد شركات قطاع الأعمال العام، خلال الفترة الحالية العديد من التغيرات التي تهدف لإعادة هيكلة كافة الشركات إدريًا وفنيًا، وفقًا للتوجهات الحكومية التي تلقاها خالد بدوي، وزير قطاع الأعمال العام من الدولة، وعلى أثرها قام الوزير بتغير مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية ليترأسها مدحت نافع، بعد أن كان يشغل العضو المنتدب للشركة نظرًا لخبراته الواسعة في مجال التمويل والبورصة.

وأصدر خالد بدوي، وزير قطاع الاعمال العام، قرارًا بتعيين الدكتور مدحت نافع، رئيسًا للشركة القابضة للصناعات المعدنية، لمدة ثلاث سنوات، وحمل القرار رقم ٢٠ لسنة ٢٠١٨، ونص على تعيين الدكتور مدحت نافع، العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، رئيسًا للشركة لمدة 3 سنوات، خلفًا للسيد عبدالوهاب.

الطروحات العامة

جاء قرار تعيين "نافع" رئيس لمجلس إدارة الشركة، عقب البيان الذي أصدره أمس عمرو الجارحي، وزير المالية أمس، بطرح عدد من شركات قطاع الأعمال العام في البورصة، وكانت القائمة تتخل شركة مصر للألمونيوم إحدى الشركات التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، الذي أشار إليها نافع بأنها نموذج جيد للشركات الرابحة في قطاع الأعمال.

مناصب قيادية

شغل "نافع" مديرًا لإدارة المخاطر بالبورصة المصرية، وعضو لجنة المؤشرات، وعضو اللجنة التنفيذية العليا بالبورصة المصرية، ونائب رئيس لجنة الاستدامة بالاتحاد العالمي للبورصات.

ويمتلك رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، خبرات كبيرة فى مجال الاستثمار والبورصة، وهو ما يسعى وزير قطاع الأعمال العام، إلى استغلاله وإحداث تطوير كبير في الشركة بهدف زيادة أرباحها واستغلال كل الأصول المتاحة.

إعادة الهيكلة

يأتى هذا القرار في إطار تفعيل محاور استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير الشركات التابعة لها، ومنها إعادة الهيكلة الإدارية، والتي تهدف إلى ضخ دماء جديدة وتنويع الخبرات في مجالس إدارات الشركات، وأيضًا تعزيزًا لتوجه الدولة بالاستعانة بالشباب المؤهل في المناصب القيادية بالشركات متى توفرت بهم الخبرات الكافية.

أبرز التحديات

هناك العديد من التحديات التي تتنظر رئيس الشركة، للعمل على حلها، وتحسين النتائج بسرعة كبيرة، وبحسب المؤشرات المالية فإن 11 شركة تابعة القابضة المعدنية تواصل الخسائر، بل إن بعضها زادت نسب الخسائر ومنها على سبيل المثال شركات النحاس، الحديد والصلب، الكوك ، العامة للورش ، ميتالكو، النصر للمطروقات، النصر للمواسير ، الدلتا للصلب إضافة إلى النصر للسيارات وما تزال متوقفة، وترجع أسباب خسارة الشركات السابقة إلى عدة عوامل منها فشل السياسات التسويقية لها، وتقادم الآلات والمصانع ، وعدم وجوده مواد خام والضعف الشديد فى التصدير.