أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن العدد الإجمالي للمدنيين الذين جرى إجلاؤهم من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق 12 ألف مدني غادروا المنطقة إلى أراض خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، الخميس، وهو أكبر عدد من المدنيين يخرج من المنطقة المحاصرة.
وجاء نزوح المدنيين من المنطقة المحاصرة بعد أن أطلقت القوات السورية مدعومة من الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية هجوما واسعا في فبراير الماضي.
وذكرت تقارير سابقة أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقا مبدئيا مع تنظيم "أحرار الشام" المعارض، يقضي بإخراج مسلحي التنظيم وعائلاتهم من بلدة حرستا التي يسيطر عليها إلى شمالي سوريا.
ويقول مراقبون إن القوات السورية كثفت الهجوم على حرستا أخيرا من أجل الوصول إلى تسوية، لا سيما بعد أن فصلت البلدة عن بقية الغوطة الشرقية، التي سيطرت حكومة الرئيس بشار الأسد على 70 في المئة منها.
ويعاني قرابة 400 ألف شخص ظروفا إنسانية صعبة للغاية في الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013.
وأدت العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية إلى سقوط أكثر من ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين وبينهم 200 طفل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.