كشفت مصادر مطلعة لـ"أهل مصر"، عن مساع حثيثة تقوم بها القاهرة حاليًا، من أجل التقريب بين حركتي "فتح" و"حماس"، عقب نشوب خلاف حاد بينهما خلال الفترة الأخيرة.
واشتدت الأزمة بين الحركتين، منذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد لله، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، في انفجار عبوة ناسفة بموكب الحمدالله بقطاع غزة.
كما شن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، هجومًا نيفًا على "حماس"، متهمًا إياها بالتورط فى هذا الحادث.
ووجه أيضا إنذارا شديد اللهجة حول المصالحة، قائلًا: "إما أن تستجيبوا له بالكامل وتتركوا قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، أوتديرون أنتم القطاع، ويقع عليكم تحمل النتائج المترتبة على ذلك، من فرض عقوبات قانونية وضرائب.
وعلى إثر ذلك قامت "حماس" باعتقال عدد من أبناء حركة فتح، وأفراد الأجهزة الأمنية داخل القطاع، بينما قامت الأجهزة الأمنية بطو لكرم باعتقال قيادى فى حركة الجهاد الإسلامى منذ قليل.
وعلمت "أهل مصر" من مصادرها، أن القاهرة تبذل جهودا حثيثة للخروج من تلك الأزمة، كما أن هناك أنباء عن زيارة وفد رفيع المستوى إلى القاهرة للتباحث حول تلك الأمور من أجل التهدئة.
كما أجرت القاهرة اتصالات بالرئيس الفلسطينى عقب خطابه، لاحتواء الأزمة، وعدم صدور بيان رسمى بفرض عقوبات نهائية، وألمحت نفس المصادر إلى أن خطاب أبو مازن جاء للضغط على حماس من أجل الإسراع فى نتائج التحقيقات، وفى نفس الوقت تعويض ولو جزء بسيط حول تعرض أجهزته الأمنية إلى محاولة اغتيال واستياء داخل الأوساط المؤسسية الفلسطينية.