"ثناء غالي بشاي غالي"، ابنة محافظة أسيوط، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، والأولى بالمحافظة، هي أرمله تناهز الخمسينات، وتوفى زوجها فجأة بهبوط بالدورة الدموية بعد أعوام من الزواج، وكانت فى 39 عاما حينها، وترك لها 3 أبناء ذكور بمراحل شهادات مختلفة، الأكبر ينتظر امتحانات الثانوية العامة، والأوسط الشهادة الإعدادية، والأخير بالمرحلة الابتدائية .
وقالت "غالى" إن التكريم جاء لها اليوم بعد رحلة من الكفاح استمرت طوال 20 عامًا، بعد وفاة زوجها المحاسب التى تنقلت معه إلى عدة محافظات، بحكم عمله، وقبل أن يتوفى ليترك لها (مينا الابن الأكبر وهو ابن عمر 18 سنه بشهادة الثانوية العامة، وكيرلس 15 سنة بالشهادة الإعدادية، وبيمن 11 سنه بالشهادة الابتدائية)، لتعلن المواجهة والعزيمة على تربية الأولاد والحفاظ عليهم والتربية الدينية الصالحة، دون أن تفكر فى أي شىء سوى أن توفر لهم حياة كريمة.
فى البداية تقول الأم المثالية: "تعايشت على ذكريات زوجى الذى احتفظ منه بكل كلمة، وخطاب فكنت لأبنائى الأب والأم ولم استسلم ولم أنام للسهر والمذاكرة معهم لكى ينتهوا من دراستهم وهكذا مرت الأيام وتعلم الأولاد جميعهم حتى تخرجوا، فأبنى الأكبر طبيب بيطرى، والأوسط طبيب نساء وحصل على الماجستير، والثالث طبيب أطفال وحصل على الماجستير، وعملوا وتزوجوا وأنجبوا أحفادي".
وأكملت "غالى" أنها عملت مدرسة حتى أصبحت موجهًا عامًا لمادة الفلسفة بمديرية التربية والتعليم، ويتبقى لها أمنية واحدة، وهى أن تمتلك شقة لمعاناة الإيجار الشهرى وتحكم صاحب العقار الذى ينوى هدمه وبناء برج وتشريد السكان ونحن معهم.
وأكدت "غالى"، أن ابنها (بيمن) هو من قدم لها فى الأم المثالية، قائلة "بمجرد إعلان فوزى بهذا اللقب لا أستطيع وصف سعادتى، وقصتى هى قصة أم مصرية أعلم أن هناك الكثيرين من الأمهات المصريات أصحاب قصص بطولية، ويجب تكريمهم على ما يقدموه من خدمات وتضحيات لأبنائهم".
وفى نهاية حديثها، قالت: "أنا سعيدة بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لى غدا فى عيد الأم، وأود أن أقول له ربنا يبارك لنا فيك ياريس، وربنا يعينك على تحمل مسئولية 100 مليون مواطن، وأنا أعلن تأييدك ليس لفترة رئاسية واحدة بل أعلن تأييدك طول العمر، وتحيا مصر".