ads

في عيد الأم| دمياطية لـ"أهل مصر": عانيت ظروف قاسية بعد رحيل زوجي.. وأولادي هم تكريمى الحقيقي (صور)

عندما تتحدث عن المرأة المصرية فأنت أمام نماذج متعددة للتضحيات والبطولية، لن تترك لك مجالاً حتى لا تعجب بشخصيتها، رغم ضعفها كأنثى ولكنها أثبتت مهاراتها القيادية والتى ظهرت فى العديد من المواقف، كثيراً من القصص التى بلورت دور المرأة وأظهرته، فهذه تعمل من أجل صغارها، وتلك رفضت الزواج من أجل الابناء، وهى تحملت مسؤلية أشقائها بعد وفاة الأب.

الكثير والكثير من القصص إذا أردنا أن نسردها لن نجد متسعاً من الكلمات حتى نحصرها، وفي قصتنا هذه امتزجت المسؤلية بالتضحية لتظهر لنا نموذجاً فريداً استحق الإشادة، وفى السطور القادمة تجولت "أهل مصر" داخل قصة تلك السيدة لتكشف أسراراها وكانت هذه جولتنا.

"عمرى ما حسيت انى ناقصنى حاجه رغم قسوة الظروف"، بهذه العبارة بدأت نعمات البسيونى حديثها لنا، حيث قالت: "أنا من أسرة بسيطة ومررت بظروف عائلية صعبه والدى توفى، وتركنا 7 أيتام لتتحمل والدتي مسؤليتنا، ولكنها لم تتمكن من ذلك بسبب المرض فما كان أمامى وقتها إلا أني تركت التعليم وتوجهت للعمل عشان إخواتى وأمى.

لحظات صمت مرت علينا ربما تذكرت معاناة الطفولة، لتعود إلى حديثها مرة أخرى قائلة: "فضلت أشتغل لحد ما بقى عندى 17 سنة وقتها تزوجت ، كان زوجى أكبر من بـ 20 سنة ولكنه كان مبسوط، حسيت إن ربنا بيعوضنى بيه عن اللى شوفته وافقت وكان شرطى انى أستمر فى رعايتى لأهلي".

وقالت: "مرت علينا لحظات صعبة كتير وكنت واقفة فى ضهره وساعدته، وأنجبت ثلاثة أطفال وامتلك زوجى عقاراً إلى جانب عمله، بدأت الدنيا ترتاح شوية ولكن مرض زوجى عاد إلى ذكريات طفولتى مرة تانية وبدأت مشوارى مع العمل من تانى".

"توفى زوجى وصرت أمام ثلاثة أبناء لا حيلة لي، رفضت الزواج وفضلت أكون مع أبنائى أحسن، اشتغلت تانى وكان معاش زوجى بيساعد، وبدات أبحث عن مستأجر لعقار زوجى عشان أساعد نفسى على المعيشة"، تضيف نعمات.

وأردفت "الدسوقي" قائلة: "الحمد لله ماتمنتيش حاجه أبدا إلا وحصلت، وأهم حاجة طلبتها من ربنا الستر وفعلاً عمرى ما اتذليت لحد الحمد لله، ودلوقتى لما بشوف ولادى بفرح وبحس انى عملت حاجة مفيدة فى دنيتى، وده التكريم الحقيقى".

وراحت تفتح معنا فى أحاديث متعددة، حيث أبدت أراءها في المعترك السياسى الذى تمر به البلاد، وتحدثت عن أهمية المشاركة فى الانتخابات، وظلت تسترسل في أحاديث جانبية جميعها تعكس مدى ثقافتها سرعان ما عاد الحديث إلى حياتها مرة أخرى فوجدتها تبادر بالحديث حول ثقافته قائلة: "مستغربش انا ماكملتش تعليمى ولكنى بحب القراءة أوى ودياماً بتابع الأخبار، عمر ظروفى ما غلبتنى وبعدتنى عن الثقافة، لازم برضه نكون عارفين اللى بيدور حوالينا إيه مش كل حاجه الأكل والشرب، فيه حاجات تانية مهمة كتير".

بدأت تلوح لنا أنها على موعد مع أحد أبنائها، فهذا الوقت هو وقت العائلة وهذا اليوم هو يوم التجمع العائلى ربما كانت لمناسبة عيد الأم أثرها فى ذلك، ابتسمت لتخبرنا أنها تنتظر مفاجئة أبنائها كل عام والذين إعتادوا على تقديم هدايا عيد الام كل عام ولكن بشكل مختلف.

وجهها لن تغيب عنه الابتسامه ولمن بين نظراتها رسائل كثيرة تريد إخبارك أن هذا الوجه المبتسم عانى كثيراً ولكن لن يفارقه الأمل ، فكان ذلك سببا فى حصولها على المرتبة الرابعة فى مسابقة الأم المثالية بدمياط .

انتهت جولتنا مع هذا النموذج ولكننا على يقين أن هناك نماذج أكثر وأكثر فى انتظار جولات أخرى .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً