اعلان

بعد مشاهدة الرئيس لـ"سلم نفسك".. خالد جلال: "ماصدقتش نفسي لما حضر السيسي وضيفه العرض".. وهذا ما قلته له (حوار)

خالد جلال ليس مخرجا مسرحيا أو مؤلفا سينمائيا أحيانا، بل هو صانع النجوم ، فعروضه التى يقدمها تحمل لقب العرض النجم مثل «قهوة سادة» و«بعد الليل» وأخيرا «سلم نفسك»، والتى حظيت باهتمام وحضور الرئيس السيسى وضيفه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وخرج «جلال» أيضا نجوما فى الإخراج والديكور والأزياء وغيرها من المجالات التى افرزها مركز تنمية المواهب المعروف بـ «مركز الإبداع»، الذى يتولى "جلال" الإشراف عليه منذ سنوات طويلة، بذل فيها الجهد والعرق لتقديم فن هادف وراقى وكان له ما أراد، بالإضافة لنجاح لاحق ما يقدمه سواء على المستوى الجماهيرى أو النقدى وهي معادلة صعبة للغاية..

خالد جلال اختصت «أهل مصر» بحوار بعد ساعات قليلة من مشاهدة الرئيس وبن سلمان لمسرحية «سلم نفسك»

ـــ في البداية كيف تلقيت خبر حضور الرئيس السيسى وضيفه الأمير محمد بن سلمان لمسرحية «سلم نفسك»؟

تلقيت الخبر بجنون من السعادة وكنت فى حيرة من أمرى فى طريقة وكيفية ابلاغ ابنائى أبطال العرض بحضور الرئيس وضيفه لمشاهدتهم، ولكن بمجرد سماعهم الخبر تحولوا لأبطال وكانوا عند حسن الظن فى تحمل المسئولية، وأود أن أشير هنا لأن نقل العرض على المسرح الكبير بدار الأوبرا كان مرهقا للغاية، نظرا لضيق الوقت، كما أن المسافة بين الجمهور والمسرح فى مسرح دار الأوبرا مختلفة تماما عنها فى مسرح مركز الإبداع المواجه مباشرة للجمهور، ولكن ابنائى كانوا على قدر مسئولياتهم كفنانيين يطرحون رسائل جادة وهادفة.

ـــ كيف ترى ثقة مؤسسة الرئاسة فيما تقدمه من فن بحضورها عرض «سلم نفسك»؟

استدعى هنا ما قلته بعد العرض وهو إنه ليس هناك وسام أو تقدير أو فخر أكبر من حضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وضيفه الكريم لعرض مسرحى يقدمه من الشباب فى مرحلة العشرينات من أعمارهم باستثناء ممثل واحد فقط، وهذا اليوم هو نقطة فاصلة فى حياة الـ 27 فنان هم صناع عرض " سلم نفسك " والذين تبدلت حياتهم بالطاقة الايجابية التى منحها الرئيس وحضوره لمشاهدتهم وتجاوز الأمر فكرة الطاقة الايجابية بإعلان الرئيس أن هؤلاء الشباب سيكونون نواة الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وأشار الرئيس لأن هناك تدريبات قاسية للغاية للانضمام لتلك الأكاديمية ولكنه شاهد هؤلاء الشباب بنفسه واستحقاقهم أن يكونوا ضمن الدفعة الأولى.

ـــ منذ سنوات وأنت تتولى مركز تنمية المواهب «مركز الإبداع» وقدمت فيه أعمالا بأبطال شباب صاروا نجوما كبار بعد ذلك فهل مشاهدة الرئيس لـ «سلم نفسك» تعد تتويجا لهجودك ؟

هذ المشروع هو المصنع البشرى الأساسى فى مصر للمواهب الشابة وهو لا يفرز ممثلين فقط ولكن يخرج للساحة الفنية مخرجين ومصممى ملابس وديكور وغيرها من التخصصات وهذه الزيارة تعد التقدير الأكمل لكل الجهود الذى قدمناه خلال السنوات السابقة فأشعر أن هذا الوقت لم يذهب سدى فما نقدمه حظى بملاحظة السيد رئيس الجمهورية وجاء ليشاهد ما نقدمه ويدعمنا نفسيا ومعنويا، والرسالة الأهم فيما حدث أن ما يتعلمه هؤلاء الشباب داخل مركز الإبداع هو أن الفن ليس وسيلة للتسلية والترفيه بل وسيلة للتنوير والمعرفة وأحد الدعائم الهامة لمكافحة الإرهاب وطريقنا أيضا للتخلص من الملفات السلبية، حتى نتقدم للأمام، وأهم شىء تعلمه هؤلاء فى مركز الإبداع هو أن ملف الانتماء للوطن، هو القادر على انقاذنا من أشياء كثيرة واظن أن هؤلاء الشباب لديهم القدرة لتقديم الفن المسئول لأنهم موهوبين ولان الماديات لم تفسدهم بعد .

ـــ ماذا بعد مشاهدة الرئيس لـ «سلم نفسك»؟

سنقدم العرض على مسرح جامعة القاهرة أمام 4 آلاف طالب، ونشارك فى فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية خلال مارس الجارى، ثم العرض بأوبرا إسكندرية ودمنهور ثم نطوف لنعرض فى كافة محافظات مصر ، فبعد زيارة الرئيس لـ«سلم نفسك»، يجب أن يشاهد العرض كل المصريين ليشاهدوا عن قرب ما قدمه صناع العرض الموهوبين الذين حصلوا على دعم وطنى كبير من رئيس الدولة .

ـــ ما رأيك فيما يروجه البعض من اتهام بأن بعض مؤسسات الدولة لا تهتم بالفن أو بالفنانيين ولا تمنحهم التقدير المستحق؟

هل هناك اهتمام أكثر من أن تكون وزيرة الثقافة المصرية هى فى الأصل فنانة وعازفة وصلت للعالمية، وهل هناك اهتمام بالفن والفنانين أكثر من أن يحضر رئيس الجمهورية لعرض مسرحى مصرى ويدعو ضيفا هاما مثل ولى العهد السعودى الا اهتماما وثقة فى الفن والفنان المصرى فقد كان من الممكن أن يدعوه لمشاهدة عرض باليه ما مثلا، أو فرقة محترفة وهذا يعكس اطمئنان الرئيس وثقته فيما يقدمه فنانى مصر وخاصة شباب مركز الإبداع .

ـــ فى صورة شهيرة بعد العرض يصافحك الرئيس فماذا كان يقول لك ؟

الحقيقة أنا من قدمت له الشكر وقلت له إن تشريفه هو تقدير ليس هناك أبعد منه لدينا فى مصر، فقام الرئيس بتقديم الشكر للجميع وأن كان خص الشباب وقال لهم: «أن هذا هو الفن الذى نبحث عنه ويقدمه فنانيين يحملوا ملف وطنهم»، وأشار الرئيس إلى أن مشهد الانتماء للوطن فى آخر العرض أثر فيه بشدة بالغة.

ـــ كتبت بعض الصحف فى اليوم التالى للعرض عن بكاء الرئيس فهل لنا أن نعرف لماذا سقطت تلك الدموع ؟

المشهد الأخير لـ«سلم نفسك» كان مؤثرا للغاية وملىء بالوطنية لأننا نطرح تقريبا كل اللحظات الوطنية فى تاريخ مصر والرئيس تفاعل معه بوجدانه ومشاعره وسقطت دموعه لأن الأمر تعلق بالوطن والدفاع عنه عبر الشهداء وأن أرضنا لاتخلو من الأبطال وهذا ما طرحناه فى العرض الذى اختتمنا مشاهده بأغنية «مفيش مستحيل»، وعلق الرئيس قائلا «تحدثتم عن الكثير من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا» ولكن حين تحدثتم عن الوطن ومهمة الدفاع عنه نسينا كل المشاكل.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً