حققت شركة "فيسبوك" أكبر خسارة لها خلال 48 ساعة فقط، بأكثر من 9 مليارات دولار، بعد أن أغلق سهم "فيسبوك" أمس أول الإثنين، مقتربا من تسجيل أسوأ أداء يومي خلال حوالي ست سنوات، عقب أنباء عن اختراق شركة "كامبريدج أناليتكا" البحثية، حسابات وبيانات أكثر من 50 مليون مستخدم واستغلالها في توجيه الأمريكيين لانتخاب دونالد ترامب خلال فترة الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن مؤشر فيسبوك تراجع بنحو 7.22% إلى 171 دولارا للسهم، مقتربا بذلك من تسجيل أسوأ أداء في جلسة تداول واحدة منذ سبتمبر 2012، لتخسر الشركة نحو 37 مليار دولار من قيمتها السوقية.
بدأت القصة في عام 2015، عندما قام الأكاديمي إلكسندر كوجان، على تصميم تطبيق اسمه "This is Your Digital Life" وكانت فكرته معتمدة على دفع الأموال للمستخدمين، مقابل أن توليهم مسئولية حل بعض الاختيارات النفسية والشخصية، من خلال حساباتهم الخاصة على موقع "فيسبوك".
وبعد ذلك، قام "كوجان" بسرقة جميع بياناتهم الخاصة، وأرسلها إلى شركته "كامبريدج أناليتكا"، ثم قام بتحليلها ليستطيع توجيه إعلانات للمستخدمين، وبدأت الشركة بعد ذلك باستخدام هذه البيانات لتوجيه دعاية في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016. بدورها قالت إليزابيث دينام، مفوضة مكتب المعلومات وحماية الخصوصية في بريطانيا، إنها ستسعى للحصول على مذكرة رسمية للنظر في قواعد البيانات التي تستخدمها شركة "كامبريدج أناليتكا"، بينما نفت الشركة ارتكابها أية مخالفات، مشيرة إلى أنها تحصل على المعلومات التي تحتاج إليها بشكل قانوني.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن هذا الأمر أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تدشين حملة تدعو لمسح "فيسبوك".
بدوره، انضم بريان أكتون، مؤسس خدمة "واتس آب" إلى الأصوات التي تدعو إلى مسح "فيسبوك"، ونصح المستخدمين بالتوقف عن استخدام تلك الخدمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
