قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الإسلام الصحيح قادر على إسكات أصوات الأقلية المتطرفة، إذا تضافرت الجهود لإتاحة الفرصة للعلماء الذين لهم قدم راسخة في العلم الشرعي في التحدث باسم الإسلام.
وأضاف خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الوزراء الباكستاني، شاهد خاقان عباسي، اليوم، في العاصمة إسلام أباد، أن المسؤولية المشتركة تحتم علينا جميعًا أن نعمل سويًّا على اجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين، مشيرًا إلى أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عِرقها.
وأوضح أن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة، وعمَّن نطلق عليهم أهل التخصص.
وتابع: "أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي.
كما بيَّن أن دار الإفتاء المصرية قامت بدور بارز في محاربة الإرهاب والتطرف وإصدار الفتاوى المتلاحقة التي تواجه شبهات التطرف، وأصدرت الأبحاث الشرعية، ودعت علماء الدول المختلفة للتشاور والتباحث ووضع الخطط.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداده التام لاستقبال علماء دولة باكستان لتدريبهم على مهارات الإفتاء ومكافحة الأفكار المتطرفة.
من جهته، ثمَّن رئيسُ الوزراء الباكستاني زيارةَ المفتي إلى باكستان، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون في كافة المجالات بين باكستان ومصر خاصة في المجال الثقافي والديني.