اكتشف فريق من الباحثين الفرنسيين فى معهد باستير الفرنسى، بالاشتراك مع زملائهم البريطانيين، أن التقمص الوجدانى هو مشاطرة المشاعر وتفهم عواطف الآخرين، ويختلف هذا المفهوم عن التعاطف والشفقة، وأن الجينات تلعب دورا أساسيا في هذا الشعور، ما يعتبر خطوة فى فهم مرض التوحد الذى يجعل صاحبه يفتقد هذا الشعور.
وكان الباحثون فى معهد باستير الفرنسى قد حللوا جينوم 46 ألف شخص من خلال عينة من اللعاب، فتبين أن عشر هذه التغيرات ناتج عن عوامل جينية، فكل جين يلعب دورا صغيرا ومن الصعب تطابقها، وهذا ما أعلنه العالم الفرنسي توماس بوروجورن، وأن هناك عوامل بيولوجية غير جينية مثل الهرمونات والعوامل الاجتماعية تلعب أيضا دورا في هذا الصدد.
وأوضح الباحثون أن التنوعات الجينية المرتبطة بعدم فهم الغير تشير إلى إصابة صاحبها بنسبة أعلى من مرض التوحد مما يساعد على فهم هؤلاء المرضى ومع ذلك فإن أصل مرض التوحد الذي يصيب شخصا من بين كل مائة شخص مازال يحتاج لاكتشافات كثيرة.