في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة المواطنين في الحفاظ علي الوطن وممتلكاته العامة وحث المواطنين علي ترشيد مياه الشرب، نجد أيادي الإهمال والتدمير، وعقول الخراب مازالت تسكن بعض الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وسط تواطؤ وصمت على هؤلاء المخربين لأماكن من المفترض انها شعاع الثقافي والإبداع الفني ومنارات للتثقيف والتنوير.
يقول محمد إبراهيم من الشعراء المترددين علي قصر ثقافة بنها إن المكان تحول من "قصر ثقافة" إلى خرابه بسبب حالة التردي المحزنة والمخزية التي يشهدها المكان، وإدانة واضحة للقائمين عليه، بعد ان أصبح يهدر ما تقوم به الدولة من حملات توعية لترشيد المياه، حيث يقوم المسئولين في القصر باستخدام رش المياه ليس بالخرطوم العادي بل باستخدام خراطيم الإطفاء الكبيرة والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
ويُضيف "إبراهيم" في حديثه لـ "أهل مصر" هذا بالإضافة إلي الإهمال في دورات المياه والتي أصبحت مثل المراحيض العامة وتدفق المياه فيها دون توقف بالإضافة الي انتشار القمامة وإخفائها خلف ستائر حتى لا يراها الزائرين، بالإضافة إلي شروخ في بعض حوائط المبني تهدد بالانهيار، كما تشاهد داخل أروقة المكان سياراه "ميكروباص" ملك الحكومة يسودها الإهمال في مشهد عبثي يدل علي إهدار للمال العام.
وفي سياق متصل قالت أمنية السيد من بنها، في الوقت التي تحارب فيه الدولة الإرهاب وتشدد علي فحص الدرجات البخارية بسبب استخدامها في تلك العمليات الإرهابية تجد تلك الدرجات تملئ أروقة قصر ثقافة بنها، ومع عدم وجود إمكانيات لفحص تلك الدراجات أمنيا للتأكد من عدم وجود بداخلها أي مفرقعات قد تستهدف تدمير المكان فيكون ذلك اكبر خطر وكارثة لا يحمد عقباها، بالاضافة إلى عدم وجود أي حراسة أو أفراد أمن علي الباب الخلفي للقصر والذي يدخل ويخرج منه اي شخص دون أن يدري به أحد من المسئولين في المكان، وكل ذلك بسبب إهمال المسئولين الذين لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة.
ووفي هذا الصدد، أضاف علاء سليمان، مع قرب انتخابات الرئاسية تجد حوائط قصر ثقافة بنها المبني الحكومي تملئه شعارات مناهضة للرئيس وتحمل عبارات مسيئة تخدش الحياء العام.
وأضاف علاء، لم يقتصر الأمر علي ذلك فقط، بل أصبح المبني محاصر بالمواقف العشوائية والباعة الجائلين والقمامة والحمير والعربيات الكارو، وتحول قصر الثقافة من بيت المثقفين والمبدعين والشعراء والأدباء الي بيت الإهمال والخراب ويهدد الأمن العام.
وأكد أحد العاملين بقصر ثقافة بنها،: "إن جميع أجهزة الإنذار معطلة ولا تعمل ولايوجد طفايات حريق، وتوجد مشاكل فى سلك الستارة الأمامية والخلفية وستارة البروجيكتور".