بدأ الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، يدرك صعوبة اتخاذ القرارات، حيث يواجهه أول عمل إرهابي منذ حادثتي باريس الذي راح ضحيتها 300 شخص، و هجوم نيس الإرهابي.
استمراراً لمسلسل الهجمات الإرهابية التي تشهدها فرنسا، منذ 2011، وتعرضت المدينة الفرنسية القديمة "كاركاسون" صباح اليوم، لحادث إرهابي جديد، حيث احتجز داعشي مغربي رهائن في سوبر ماركت ببلدة "تريب" الفرنسية، مطالباً بالإفراج عن صلاح عبد السلام منفذ هجوم باريس عام 2015.
وقتل شخصين على الأقل، وأصيب آخرون في عملية احتجاز رهائن بأحد المتاجر في منطقة تريب بمدينة كاركاسون جنوب فرنسا، كما قتل محتجز الرهائن.
ودفعت وزارة الداخلية الفرنسية، بعناصر من قوات النخبة لبدء تحرير الرهائن بمتجر في منطقة تريب، فيما وصل وزير الداخلية الفرنسي إلى موقع الحادث لمتابعة ملابساته.
وأكد عمدة مدينة تريب أنه تم تحرير جميع الرهائن، ومطلق النار لا يزال يحتجز شرطيا واحدا فقط، فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث.
حيث أطلق محتجز الرهائن في سوبر ماركت بفرنسا سراح جميع الرهائن عدا شرطي واحد أبقاه معه بالداخل.وكان رئيس الوزراء الفرنسي قال أن باريس تواجه وضعاً خطيرًا فى عملية احتجاز الرهائن.وافادت مصادر أمنية في فرنسا عن إطلاق نار على الشرطة الفرنسية واحتجاز رهائن داخل سوبر ماركت في مدينة كركاسون في جنوب فرنسا، ما أدى لإصابة شرطي فرنسي في العملية.ولفتت إلى أن الشرطة الفرنسية تحاصر المكان وقامت بإستدعاء قوات النخبة، ولفتت مصادر اعلامية الى انه لا يوجد حتى الساعة اية معلومات حول خلفيات الهجوم.وذكرت السلطات الفرنسية، ان محتجز الرهائن أكد انتماءه إلى تنظيم داعش داعش الارهابي، وهدد بتفجير المكان.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن واقعة احتجاز الرهائن "عمل إرهابي" وقوات الأمن تؤمن المناطق المحيطة.وأضاف ماكرون، خلال كلمته بمؤتمر صحفي، أن المحققين يتابعون البحث عن تفاصيل الهجوم، وسيعلنون عن النتائج بعد استكمال التحقيقات.في 5 نوفمبر 2011: اندلع حريق هائل في مكتب صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية بعدما ألقى متطرفون قنابل المولوتوف على مقر الجريدة، ووقع الحادث قبل ساعات من إصدار عدد خاص من المجلة يحتوي صورة كاريكاتورية تسخر من النبي محمد.قتل المتطرف محمد مراح المظلي عماد ابن زياتن في تولوز، والمظليين عادل شنوف ومحمد لقواد في مونتوبان ثم مريم مونسونيغو 8 سنوات، وغبريال وأريح وسندلر 4 و5 سنوات في 11 مارس 2012، ووالدهم جوناثان في 19 مارس في مدرسة أوزار حاتوراه اليهودية في تولوز، قبل أن يقتل برصاص الشرطة في 22 مارس في شقته.
و25 من مايو 2013: طعن رجل جندي فرنسي "سيدريك كوردييه" في ضاحية لا ديفانس فيما وصف بأنه هجوم إرهابي، ووقع الهجوم بعد 3 أيام من مقتل جندي بريطاني في ولويتش في لندن.بينما في 13 نوفمبر 2015: جرت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة والتي شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث كان هناك 3 تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديدا في سان دوني، بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع.ثم هجم مسلحان في 7 يناير 2015 على مقر جريدة في باريس، أسفر عن 12 قتيلا على الأقل و11 مصابا في حالة خطيرة من بينهم 8 أشخاص من المساهمين في المجلة، وتبنى هجوم تنظيم القاعدة الحادث.وفي 15 يوليو 2016: جرت عملية دهس في مدينة نيس الفرنسية، أدت إلى وفاة 84 شخصا وإصابة أكثر من 100.ونفذ مسلحان أحدهما يبلغ من العمر حوالي 19 عاما، هجوما على كنيسة "روان"، وقاما باحتجاز رهائن في كنيسة و قتل قس، فيما كان الرجلان يرتديان أحزمة ناسفة مزيفة وأخذا 5 رهائن وقتلا القس ذبحا في 26يوليو 2016، وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم.في20 أبريل 2017: وقوع إطلاق نار على عناصر من الشرطة في شارع "الشانزليزيه" في باريس، وأعلنت السلطات الفرنسية أن شخصين قتلا في حين أصيب آخرين في هذا الهجوم، فيما تم قتل مطلق النار.نفذ شخص فرنسي الجنسية، محاولة دهس فاشلة، فى مدينة أنتويرب بشمال فرنسا في 23 مارس 2017وشهد شهر أكتوبر 2017 إطلاق شخص في مدينة مارسيليا جنوب فرنسا النار وهو يصيح "الله أكبر"، على امرأة وطعن آخر.وفي 9 أغسطس 2017: جرت عملية دهس شمال باريس ضد مجموعة من الجنود الفرنسيين بعملية "سانتينيل" لمكافحة الإرهاب، بمدينة "لوفالو"، أسفرت عن إصابة 6 جنود.
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إن محتجز الرهائن في جنوب فرنسا "على الأرجح" مغربي الجنسية، مشيرة إلى أنه طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015.
ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن شهود قولهم إن محتجز الرهائن مغربي الجنسية، مشيرة إلى أنه كان مرصودا على قوائم مكافحة الإرهاب. وتابعت "المحتجز هدد بقتل الجميع وهتف الله أكبر".قتلت قوات الأمن الفرنسية، الجمعة، محتجز رهائن نفذ ثلاثة هجمات تبناها داعش في كركاسون وتريب بجنوب فرنسا مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرن بجروح، حسب وزارة الداخلية التي كشفت عن هوية المهاجم القتيل.
وأعلن تنظيم داعش المتشدد، في بيان نشرته مواقع موالية للإرهابين بعد مقتل المهاجم، مسؤوليته عن الاعتداءات التي كان الأمن الفرنسي قد تعامل معها على أنها أعمال إرهابية.
وقال رئيس بلدية تريب إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم حيث اختطف المسلح سيارة وفتح النار على الشرطة ثم احتجز رهائن في متجر وهو يهتف "الله أكبر".
وكان وزير الداخلية الفرنسية، جيرار كولوم، قد قال للصحفيين، إن المهاجم الذي أعلن أنه يرتبط بداعش في السادسة والعشرين من عمره وكان معروفا للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات، مشيرا إلى أنه تحرك بشكل منفرد.
وأضاف كولوم، في التصريحات التي جاءت عقب انتهاء عملية احتجاز الرهائن، إن المهاجم يدعى رضوان لكديم من مدينة كاركاسون القريبة حيث بدأت الهجمات، مؤكدا أنه "كان معروفا في جرائم صغيرة. كنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفا".
وكان مصدر مقرب من التحقيق قال، في وقت سابق، إن ضابط في الجيش الفرنسي برتية لفتنانت كولونيل عمره 45 عاما بادلن فسه برهينة في واقعة احتجاز الرهائن في متجر ببلدة تريب في جنوب فرنسا.
وقبل احتجاز الرهائن في بلدة تريب، كان المهاجم قد قتل شخصا برصاصة في رأسه في مدينة كاركاسون وسر سيارته، ليعمد بعد ذلك إلى إطلاق النار أيضا على رجال أمن ما أسفر عن سقوط جرحى.
وتبعد تريب عن كاركاسون مسافة 20 دقيقة بالسيارة. وأفاد تلفزيون "بي.إف.إم" أن المهاجم أطلق الرصاص على رجل في سيارة وأصاب آخر قبل أن يسرق المركبة.
وكانت السلطات الفرنسية قد عثرت على سيارة الرجل الذي أطلق النار في منطقة كركاسون جنوبي البلاد، في موقف سيارات تابع لمتجر صغير في بلدة تريب، حيث تم احتجاز الرهائن.
وقامت السلطات الفرنسية بإغلاق مطار كركاسون، مما أدى إلى تعطل رحلات جوية، كما وفرت السلطات "خطا ساخنا" للراغبين في التحدث عن الهجومك، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المتصلين قد تأثروا بشكل أو بآخر بالهجوم.