قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء الجمعة، إن القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في مايو المقبل لن تناقش الأزمة مع قطر، مشيراً أن تلك الأزمة ستحل خليجياً.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن، على هامش زيارة يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة.
وفي تعليقه على القائمة التي أصدرتها قطر الأربعاء، وصنّفت فيها 20 شخصاً و8 كيانات على قائمة الإرهاب، بينهم أشخاص سبق أن صنفتهم الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، قال الجبير: "سبق أن وضعنا قائمة بممولي الإرهاب ورفضتها قطر وقالت إن الأسماء غير صحيحة، أعتقد أن لديهم مشكلة بالأمر".
وأردف: "نأمل أن تعود قطر إلى الصواب وأن تعمل على تصحيح ما اقترفته من خطأ"، دون مزيد من التوضيح.
ونفى الجبير تأثير الأزمة مع قطر على القمة الخليجية الأمريكية، وقال "فيما يخص القمة فالخلاف مع قطر لا يتعلق بعلاقات دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة أو مع توقيت القمة، حيث سيتم مناقشة التحديات التي تواجه واشنطن ودول الخليج، وكذلك التعاون في مجال الأمن وتعزيز قدراتنا المشتركة وتعزيز الاستثمارات".
وتابع: "ولن نناقش قضية قطر لأن قضية قطر خليجية وستحل خليجياً".
وتشهد المنطقة أزمة حادة عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو المنصرم، بقطع علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وردا على سؤال بشأن مع إذا كانت الرياض تجري مبحاثات مع واشنطن بشأن برنامج الاستخدام السلمي للطاقة النووية، قال الجبير: "المملكة تبحث الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع عدة دول صديقة بما فيها الولايات المتحدة".
وبيّن أن "المفاوضات مع واشنطن وصلت مرحلة متقدمة ولكنها لا زالت مستمرة بين الجهات المختصة في البلدين".
وعن الوضع في سوريا، قال الجبير "نجري محادثات مع الولايات المتحدة وأصدقاءنا الآخرين في تركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا لمعرفة ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتنفيذ وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ودفع عملية جنيف قدما".
وأردف "ليس هناك سوى حل سياسي للأزمة في سوريا لأن الحل العسكري غير مجدي، ونود توقف القتال وإعادة الأمن إلى سوريا".
ووصل بن سلمان، الثلاثاء الماضي، واشنطن في زيارة، تستمر أسبوعين، واستقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اليوم ذاته بالبيت الأبيض، في لقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين، منذ تعيين بن سلمان وليا للعهد في يونيو الماضي.