خسائر "فيس بوك" بعد تسريب بيانات العملاء (تقرير)

◄ "مارك" كان يعلم بالواقعة وخشى مواجهة الرأى العام العالمى.

◄ إصدار قانون الاتحاد الأوروبى مايو المقبل يمنع تكرارها.

◄ مفاجأة.. 700 برنامج على "جوجل" يسمح بسرقة البيانات.

كشف موقع شبكة "سي إن إن" الأميركية أن "فيس بوك" فقدت أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذا الأسبوع، بسبب فضيحة حصول شركة "كامبريدج أناليتيكا"، على معلومات عن 50 مليون مستخدم دون علمهم.

وأدى هذا إلى تنامى حركة واسعة لـ"حذف فيس بوك" من على الإنترنت بعد دعوة أحد مؤسسي تطبيق "واتساب" برايان أكتون المستخدمين إلى التوقف عن استخدامه، وكتب في تغريدة له: "حان وقت حذف فيس بوك".

وقال المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إنه يتصور أن مارك زوكريبرج مؤسس موقع "فيس بوك" لايدرى حقيقة إساءة استخدام البيانات التى تم تسريبها وتم استخدامها فى توجيه المستخدمين، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بمعرفة شركة "كامبريدج أنلتيكا" .

وتعد "كامبريدج أنلتيكا" أحد فروع مجموعةSCL المقاول الحكومي والعسكري والتى تم إنشاءها عام 2013 للتركيز على الانتخابات الأميركية، بعد دعمها بمبلغ 15 مليون دولار من الملياردير Robert Mercer وSteve Bannon، وهدفها الأساسى جمع البيانات وعمل دراسات لتوقعات سلوك المستهلك.

وكشف "حجاج" فى تحليله لواقعة جمع الشركة معلومات عن 50 مليون مستخدم لـ"فيس بوك"، بطرق احتيالية وتسريبها للتعرف على التوجهات الشخصية للعملاء، لتسهيل مهمة توجيه خطاب سياسي مؤثر خلال دعايات الانتخابات الأمريكية، وذلك بعد أن ادعت كذبًا شطب كافة المعلومات عام 2015، وهو ما ثبت عدم صحته.

وصرح "مارك"، أنه خلال الفترة الأخيرة، بأن تسريب بيانات العملاء يكون بمثابة تدخل فى الشأن الأمريكى عبر "فيس بوك"، لكنه فى الوقت نفسه لايوجد أدلة على ذلك موضحًا إعلان "مارك" بتغيير إدارة "فيس بوك" خلال الفترة المقبلة، واتباع إجراءات جديدة لطرق الدعاية الإعلانية، واستخدام البيانات، كان مؤشرًا على أن "مارك" لديه معلومات عن مايحدث ولكنه لايريد الاعتراف حتى لايؤثر على "فيس بوك"، فهذا هو التفسير المنطقى لمافعله مؤسس الموقع".

وتوقع "حجاج" في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن تلحق خسائر بمليارات الدولارات نتيجة ذلك الحادث، حيث سيتسبب فى فقد الموقع الكثير من مستخدميه الذين قد ينتابهم الشك من أفعاله ومماراساته الغير معلنة، فى عدم الحفظ على سرية بياناتهم واقتحام خصوصية حساباتهم، إضافة إلى هجرة العديد من الشركات المعلنة، ومغادرة العديد من المعلنين لمنصته بسبب عدم المصداقية.

وأكد "حجاج" الملقب بصائد "الهاكرز" أن الخطوة الأهم فى ذلك الصدد هى إصدار قانون الاتحاد الاوروبى 25 مايو المقبل، حيث تضع مواد القانون عقوبات على الشركات المقدمة للخدمات وتسئ استخدام البيانات، كما تنص لوائحه على كيفية استخدام بيانات المستخدمين وحمايتها والحفاظ عليها، موضحا أن القانون سيوقع غرامة على الشركات التى تقوم باستخدام بيانات المستخدم دون علمه، وعدم موافقته بـ20 مليون دولار حتى 4% من قيمة دخل الشركة.

وتابع "حجاج" أن هناك أكثر 700 برنامج على "جوجل" يتم جمع البيانات من خلالها، كما أن هناك العديد من التطبيقات المنتشرة على "فيس بوك"، التى يستخدمها الكثير من مستخدميه الذين يصل عددهم إلى مليار مستخدم من عينة "أين ستكون بعد 100 عام".."كيف تبدو بعد الزواج" .."ماذا يقول جوجل عنك".."صفات شريكك المستقبلى" وغيرها، مشيرًا إلى انها تعمل على جمع معلومات المستخدمين لأغراض معينة وأهداف غير معلنة فيتم تحليلها وتسجيلها دون معرفة من المستخدمين، وذلك يأتى فى إطار علم الهندسة الاجتماعية، وانتشار برمجياته التى سيطرت على قطاع جمع المعلومات وتحليل البيانات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً