ردت وزارة الخارجية السودانية على بيان وزارة الإعلام الإريترية، التي اتهمت فيه الخرطوم بتلقي مساعدات عسكرية خارجية للتصدي لهجوم إريتري مرتقب على السودان.
وأعربت الخارجية السودانية، في بيان لها اليوم السبت، 24 مارس عن استغرابها إزاء البيان الإريتري، وقالت إنه ساق ادعاءات أخرى كالسماح لجماعة المعارض الإسلامي الإريتري محمد جمعة بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية وفتح مكتب لها بمدينة كسلا وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأكدت الوزارة أن ما صدر عن وزارة الإعلام الإريترية، اتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن كسلا مدينة مفتوحة للجميع بما في ذلك الوجود الدبلوماسي المعتمد بالسودان.
وجددت حكومة السودان، التزامها التام بانتهاج سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية في تعاملها مع جيرانها والدول الشقيقة والصديقة، المبنية على أساس الاحترام المتبادل، ومراعاة القانون والأعراف الدولية، كما شددت الخرطوم على استمرار السودان كطرف فاعل في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم.
وكان وزارة الإعلام الإريترية، نشرت بيان، اتهمت فيه الخرطوم والدوحة باستضافة وتمويل مكتب للمعارضة الإريترية الإسلامية بشكل سري في منطقة معزولة بالسودان. وقال البيان إن سفارة قطر لدى الخرطوم تمول هذه الأنشطة بينما يقوم جهاز الأمن والمخابرات السوداني بإدارة التدريب والمهام اللوجستية.
وكان السودان دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى ولاية كسلا المجاورة لإريتريا، في يناير الماضي، ولاحقا أعلنت السلطات إغلاق الحدود وحالة الطوارئ. وأكد والي كسلا السودانية آدم جماع، إغلاق الحدود مع دولة إريتريا، في الوقت الذي أثارت فيه صحف سودانية مسألة وصول قوات عند الحدود، وحاولت وسائل أخرى الربط بينه وبين مزاعم بوصول قوات مصرية هناك.