تعرف على كفارة اليمين في الإسلام

يعتبر دين الإسلام هو دين الرحمة والمغفرة، ودين وسطى فى كل شئ فلم يقطع يد السارق فى حالة الجفاف ولم يـأمر بقتل الزانية إلا بالتثبت والتلبس، فهو دين وسطى فى كل شيئ، فجعل كفارة اليمين كعقاب لمن لا يمسك لسانه وقت الغضب كإلقاء يمين الطلاق بشكل مستمر، جزافا فالكفارة ستجعله يمسك لسانه عند الغضب ويفكر قبل حلفانه ما جراء ذلك وعواقبه الدينية والمادية وهذة الكفارات كالتالي:

أولًا: اليمين الغموس: وهي المحلوفة على حدث مضى مع كذب صاحبها وعلمه بالحال، وسميت بالغموس، لأنها تغمس صاحبها في الإثم، والإتيان بهذا اليمين حرام وكبيرة من الكبائر، لما فيها من الجرأة العظيمة على الله تعالى، ويجب على من اقترف هذه اليمين أن يتوب إلى الله عز وجل ويندم على ما فعله، ويعزم على عدم العودة إلى مثله، وعليه كفارة يمين على ما ذهب إليه الشافعية، وهو المفتى به.

ثانيًا يمين اللغو: وهي التي يسبق اللسان إلى لفظها بلا قصد لمعناها؛ كقولهم: "لا والله" و"بلى والله" في نحو صلة كلام أو غضب، سواء أكان ذلك في الماضي أم الحال أم المستقبل، وهذه اليمين لا إثم على قائلها، ولا كفارة عليه.

ثالثًا: اليمين المعقودة: وهي كل يمين لا تعد لغوًا، ومن حلف يمينًا معقودة على أمر وحنث فيها، فكفارة يمينه: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.

يذكر أن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، والإطعام يكون لكل مسكينٍ قدر "3.25" كيلو جرام وربع من الطعام "كالقمح أو الأرز"مثلًا أو ما يساويه مالا، واتفق فى هذا الرأى المذهب الحنفى، مع إضافة أن من يتعثر في تنفيذ ذلك القدر يجوز له إخراج مد لكل مسكين، وهذا هو مذهب الشافعية، والمد عندهم ربع صاع، وقدره (510) جم تقريبًا؛ لأن الصاع عندهم (2.04) كجم.

ويجوز إخراج الطعام نفسه، ويجوز إخراج قيمته للمستحق، والعاجز عن إخراج الكفارة يصوم ثلاثة أيام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً