في بداية الأمر أحبتهم الكاميرا، وأعطتهم الشاشة شهرة وصيتًا ذاع في البلاد، كل في مجاله، إلا أن ذلك لا يدوم، فتلك الشاشة التي صنعت إعلاميًا لامعًا بإمكانها أن تتخلى عنه وتضعه خارج كادر الصورة، لمجرد موقف أو تصريح أو حتى خلاف شخصي.
«شوبير والطيب.. لا أهلي ولا زمالك»
في الواقعة الأقرب إلى الأذهان، قرر التليفزيون المصري، إيقاف المعلقين الرياضيين أحمد الطيب وأحمد شوبير، ليفقد كلا المعلقين مكانهما على الشاشة بعد تبادل للاتهامات حدثت من كليهما على الهواء مباشرة، لمرتين فالمرة الأولى حين ذكر الطيب الفرق بين مشجعي فريقي الأهلي والزمالك من الفنانين، في نبرة توحي بأفضلي مشجعي الزمالك من الفنانين الكبار، حيث رد عليه شوبير في برنامج آخر كذلك على التليفزيون المصري، قائلًا إن ذلك يعد تأصيلًا للتعصب الكروي الذي يسعى الجميع للتخلص منه موجهًا نقدًا لاذعًا للطيب، أما المرة الثانية فكانت "الفضيحة" التي حدثت في برنامج العاشرة مساءً مع الإعلامي وائل الإبراشي، من اعتداء شوبير على الطيب، ونشوب مشادة كلامية بين الطرفين وهو ما حدث على الهواء مباشرة، لتكون النتيجة منع ظهورهما على الشاشة.
ولم تكن واقعة "شوبير والطيب" الأولى من نوعها، فكثير ممن أحبتهم الشاشة، خدعتهم عندما لم يقدروا كونهم على الهواء، فخسروها، بشكل جزئي أو بصورة نهائية.
«حظر عكاشة»
كان توفيق عكاشة أحد الحالات الفريدة من الأشخاص الذين خدمتهم الشاشة، ليصبح بعد فترة قصيرة من بدايته في قناة الفراعين، أحد أهم "الإعلاميين" في مصر، إلا أن "عكاشة" كان له عدد من التصريحات التي أثارت تساؤلات كثيرة حوله، حتى بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، وأصبح عضوًا في البرلمان، إلا ان ذلك لم يمنع من الإطاحة به خاصة بعد تصريحاته حول زيارته للسفير الإسرائيلي في مصر، الذي أكد أنه لا يوجد قانون أو لائحة محاسبته، ما أثار غضب أعضاء مجلس النواب، فقرر البرلمان سحب عضويته بالمجلس، وبعدها صدر قرار بإغلاق قناة الفراعين، ليختفي بعدها توفيق عكاشة عن المشهد بالكامل ولا يظهر اسمه إلا في الدعاوى والقضايا المرفوعة ضده.
«جملة مها بهنسي»
في تعليق غريب من نوعه، تسببت جملة مكونة من 4 كلمات في إيقاف الإعلامية مها بهنسي، عن العمل بقناة التحرير.
واستغنت الشاشة عن الإعلامية، بعد تعليقها خلال تغطيتها لبعض التجمعات وقت الاحتفال بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أفادت مراسلة البرنامج بأنها تشهد بعض حالات التحرش الفردية، ليأتي صوت المذيعة من استديو برنامج "صباح التحرير ويك أند" من الاستديو قائلة: "مبسوطين بقى.. خلي الشعب يهيص".
«أماني الخياط كالعادة»
تعد الإعلامية أماني الخياط، صاحبة الحظ الأكبر من تلاعب الشاشة بها، بسبب تغطيتها على الهواء، والتي فجرت عددًا من الأزمات، خاصة بعد أن لاقت هجومًا أكثر من مرة وفي اكثر من قناة بسبب أدائها الإعلامي.
ووضعت الشاشة "الخياط" في منطقة الخطر مرتين، الأولى عندما قررت قناة ONTV وقف برنامجها "صباح أون" على القناة بعد أن كادت تتسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر والمغرب عقب هجومها على الشعب المغربي ، ثم تلاها قرار قناة القاهرة والناس بوقف برنامجها أيضًا على القناة ، والذي وصفته أماني بحملة ممنهجة لإسكات صوت الإعلاميين الوطنيين.
«رانيا محمود ياسين كلاكيت كام مرة»
رغم أن الشاشة أعطتها كثيرًا، وعرفت نجوميتها كفنانة من خلال الكاميرا، إلا أن الوضع لم يستمر كذلك عندما قررت "رانيا" التوجه للعمل كإعلامية، حيث وضعتها الشاشة في مواقف محرجة متتالية في وقت متقارب.
فالواقعة الأولى حين قررت قناة العاصمة وقف برنامج رانيا، بعد استضافتها لعالم فلكي قام بتحضير روح الرئيس الراحل أنور السادات على الهواء مباشرة وتحذيره للرئيس عبد الفتاح السيسي من تعرضه لمحاولة اغتيال، وليس ذلك فحسب بل إنها أثارت غضب الجماهير خلال تقديم حلقة أخرى، استضافت خلالها ضيفًا وصفته بـ"الملحد" ثم طردته على الهواء، رغم أنها استضافته لكونه ملحداً قائلة : "مش عاوزين كفار هنا".
ورغم إلغاء التعاقد مع "رانيا" في قناة العاصمة وتوجهها لتقديم برنامج جديد على فضائية أخرى، إلا أنها وضعت نفسها في موقف صعب مرة أخرى، فخدعتها الشاشة على الهواء مرة أخرى، حين وجهت حديثًا لاذعًا حول مقتل الطالب الإيطاللي جوليو ريجيني، ما أثار ضدها انتقادات كثيرة اضطرتها للاعتذار بعدها، وسط مطالبات بوقف برنامجها ومنعها من الظهور على الشاشات.