دق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقوس الخطر من "فيسبوك" و"غوغل"، حيث حذر من أن الشركتين أصبحتا أكبر من أن تتم السيطرة عليهما، ورجح أن تواجه الشركتان التفكيك.
وخلال مقابلة مع صحيفة "وايرد" اعتبر ماكرون أن "فيسبوك" و"جوجل" باتتا محتكرين في سوق الإنترنت ما يعد أمرا خطيرا، وقال: "لديهم قضية كلاسيكية جدا في مسألة الاحتكار، هما لاعبان ضخمان وسيأتي الوقت الذي ستقول لحكومتك وشعبك استيقظوا، لكنني أعتقد أنها ستكون مشكلة أمريكية".
وأوضح ماكرون أن الخطر يكمن ليس في انهيار الشركتين أو إفلاسهما بل في خروجهما عن السيطرة، متوقعا أن تتعرض الشركتان لخيار التفكيك في هذه المرحلة، وهو ما حدث في البداية للشركات العملاقة في قطاع النفط.
ورغم أن "فيسبوك" و"جوجل" ساهمتا في توفير فرص عمل في فرنسا، إلا أن ماكرون تقدم بمقترح يتضمن إجبار عمالة الإنترنت على أن يدفعوا ثمن الاضطرابات التي يسببونها في المجتمع، وأن يخضعوا لقوانين الخصوصية الفرنسية أو الأوروبية.
كذلك حذر من أن الذكاء الاصطناعي يعد تهديدا للديمقراطية، بعد أن كان قد أعلن عن استثمارات بقيمة 1.5 مليار يورو (1.3 مليار دولار) في أبحاث الذكاء الاصطناعي لتسريع الابتكار ومواكبة الصين والولايات المتحدة في هذا المجال.
وقد تلقى موقع "فيسبوك" مؤخرا سيلا من الانتقادات في أعقاب التقارير، التي أكدت أن المعلومات الشخصية لـ50 مليون مستخدم أمريكي قد استخدمتها شركة "كامبريدج أناليتيكا الانتخابية" خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة.