اعلان

"مفاعل أنشاص".. هنا تصنع مصر الوقود النووي (صور)

يعد مفاعل أنشاص النووي ومنشآته البحثية، ومصنع النظائر المشعة بداخله، الأكبر من حيث الحجم في الوطن العربي، والثاني على مستوى القارة الإفريقية، بعد دولة جنوب إفريقيا، والتاسع عالميًا.أنشئ المفاعل الأول في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في العام 1958، وبدأ تشغيله في العام 1961 بتكنولوجيا روسية.تجولت "جريدة أهل مصر" اليوم، داخل الصرح البحثي الكبير "مفاعل أنشاص للبحوث العلمية"، والذي يقع على مساحة تقدر بنحو 1300 فدان، على أطراف القاهرة الكبرى، حيث يقع في مدينة أنشاص بمحافظة الشرقية، ويوجد بداخله مفاعل أنشاص الأول والثاني للبحث العلمي، ومصنع للنظائر المشعة، ووحدة معالجة النفايات المشعة، والذي تعد وفق القانون المنوط بها، إدارة النفايات المشعة على مستوى الجمهورية من نقل وتخزين ومعالجة ودفن.الأكبر بالوطن العربييعد المفاعل ومنشآته البحثية ومصنع النظائر المشعة بداخله الأكبر من حيث الحجم في الوطن العربي، كما أنه ينتج كافة احتياجات السوق المحلي من النظائر المشعة، بل أن إنتاج الهيئة يفيض عن احتياجات السوق المحلي بأكثر من 3 أضعاف، ولذلك تم توقيع اتفاقية مع سوريا لتصدير الفائض من النظائر المشعة.شركات أرجنتينيةتحركنا باتجاه المفاعل الثاني للبحوث، والذي يديره الدكتور مجدي ذكي، ومعه مجموعة من الباحثين الشباب، وتم بنائه في 12 ستمبر في 1992 بواسطة إحدى الشركات الأرجنتينية، وتم الانتهاء من البناء والتشغيل في 1997، وهو مفاعل بحثي يعد النواة الحقيقة لبناء المفاعلات، وعلى رأسها مفاعل الضبعة لتوليد الكهرباء.خلية باحثينبداخل المفاعل خلية من الباحثين الشباب، الذين يعملون لأكثر من 12 ساعة يوميًا، ويوجد في قاعة الكونترول 5 من الباحثين والمتابعين لأداء المفاعل البحثي، وهناك من يقيس مستوي الإشعاع بداخل قلب المفاعل، وعوامل الأمن والأمان تعد من أعلى المستويات على مستوي العالم، فالجميع يعمل وفق قواعد الأمن والسلامة، ولم يشهد المفاعل أي حادث منذ إنشائه.النظائر المشعةتجولنا داخل مصنع النظائر المشعة، والذي تم افتتاحه في العام 2015 في عهد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، والذي يرأسه الدكتور ياسر توفيق و يغطي المصنع 85% من احتياجات السوق المحلي من النظائر المشعة على مستوى 20 محافظة و67 مركزًا ومستشفى، حيث ينتج 7 نظائر مشعة ومنها اليود131 وينتج منه المصنع 30 كوري أسبوعياً، والتكنسيوم 99 ، المستخدم في التشخيص والعلاج، والذي ينتج 30 مولد.المعامل الحارةبلغت التكلفة الاستثمارية للمصنع عام 2007 نحو 25 مليون دولار، وبداخل وحدة المعامل الحارة يتواجد وحدة المحرقة وتصل الطاقة القصوى للوحدة 2 طن سنويًا، ويتم التخلص من 90 % بالحرق والنسبة الباقية أو مايسمى بالقش، يتم تحليله وقياسه ثم يتم التخلص منه بعد ذلك بالدفن.تصنيع الوقود النوويتقوم هيئة الطاقة الذرية حاليًا، بالاتفاق مع شركة وادي النيل لإنشاء مصنع لتصنيع الوقود النووي، الذي يعمل به المفاعلات النووية، ومنها مفاعل الضبعة، الذي سيتم العمل به خلال الأشهر القادمة. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً